You are currently viewing “ليالي إسقاط المطاعم الليلية” في سورية.. ضرب وإهانة وقتل مُرتاديها علنًا!.. “فضيلة جهادية عفوية من بركات سُقوط نظام الأسد أم حملة مُمنهجة لإرهاب السوريين؟.. وبعد إقالته “الناطور” يُعيد نفسه نقيبًا للفنانين: “وين كنتو من 14 سنة”؟!

“ليالي إسقاط المطاعم الليلية” في سورية.. ضرب وإهانة وقتل مُرتاديها علنًا!.. “فضيلة جهادية عفوية من بركات سُقوط نظام الأسد أم حملة مُمنهجة لإرهاب السوريين؟.. وبعد إقالته “الناطور” يُعيد نفسه نقيبًا للفنانين: “وين كنتو من 14 سنة”؟!

يبدو أنّ سُلطات سورية الانتقالية تُريد تفصيل “ديمقراطية” ولكن على قياسها، وقوانينها، وشرعها، بالاستناد إلى المقولة الرائجة اليوم في “سورية الأموية”: “وين كنتو من 14 سنة”، وهي عبارة تُقال لكل من يرفع صوته ناقدًا للنظام الجديد، بحجة أنه لم يُشارك في “الثورة” ضد نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
ad
مشاهد جدلية عديدة قادمة من سورية، نبدأ فيها من الجدل الدائر حول سحب الثقة من نقيب الفنانين السوريين مازن الناطور، الذي حلّ نقيبًا بعد سقوط الأسد، حيث جرى سحب الثقة منه، وحمل القرار توقيع نائب نقيب الفنانين في سوريا نور مهنا، الذي قدّمه (القرار) بأنه نتيجة “الاستئثار والتفرد بالقرار، وإقصاء وتهميش المجلس المركزي، ومخالفة القانون الناظم لعمل النقابة”.

المُفارقة أو الطرافة بما حصل لاحقًا، حيث أصدرت “نقابة الفنانين” في سوريا، ليل الأحد، بياناً يحمل توقيع النقيب الفنان مازن الناطور، يلغي فيه قرار عزله من المنصب، بعد ساعات قليلة من تسريب قرار العزل لوسائل إعلام سورية، ممهورًا بختم النقابة وتوقيع نائب النقيب الفنان نور مهنا.
يعني هُنا أن الناطور أعاد نفسه بنفسه لمنصب النقيب، في مشهد يبدو مشابهًا لما يحصل في سورية كلها، مع مقدم حكومة هيئة تحرير الشام، وانتقالها أو نقلها لتجربة حكم إدلب لحكم سورية كلها.

واستند الناطور في قراره هذا، إلى سببين يُبطلان قرار العزل، الأول أن: “الجهة التي تقوم بالتكليف، هي الجهة المكلفة بإنهاء التكليف استنادًا لأحكام القانون العام، وبما يتوافق مع المادة 51 من القانون رقم 40 لعام 2019، مع العلم بأن الجهة التي قامت بالتكليف هي رئاسة مجلس الوزراء بقرارها رقم 209، الصادر بتاريخ 25/3/2025، وعليه فإن الجهة صاحبة التكليف هي الجهة المخولة قانوناً بإنهاء هذا التكليف”.
والسبب الثاني بحسب البيان: “الجلسة التي تم بها سحب الثقة يوم الأحد بتاريخ 4/5/2025، هي جلسة استثنائية تم عقدها بشكل غير قانوني”.
وهُنا يعيد الناطور مسؤولية التحكّم بنقابة الفنانين إلى السلطة الجديدة، والتي جاءت تقول إنها جاءت لتُنهي حكم الديكتاتورية، وتدخّل نظام الأسد في جميع مناحي الحياة للسوريين.

ومنذ وصوله لمنصب النقيب، مارس الناطور نوعًا من التسلّط النقابي على زملائه بدعوى ولائه للثورة، فأصدر قرارًا يقضي بمنح عضوية النقابة بـ”مرتبة الشرف” لكل من المغنية السورية أصالة نصري والمؤلف الموسيقي السوري مالك جندلي، والمغني التراثي السوري أحمد القسيم، والمغني اللبناني فضل شاكر، وذلك بعد أيام من إصداره قراراً بشطب قيد الفنانة السورية سلاف فواخرجي لـ”خروجها كما يرى الناطور عن أهداف النقابة، وإصرارها على إنكار الجرائم الأسدية، وتنكرها لآلام الشعب السوري”.
جدل آخر دائر في سورية، عُنوانه تطبيق الفضيلة الإجبارية على الشعب السوري، حيث جماعات بلباس ديني، ولحى طويلة، وخلفيات جهادية متطرفة، انقضت على مطاعم ليلية في سورية، وذلك في حادثتين متكررتين، واحدة طالت نادي وملهى “الكروان” عند محطّة قطار الحجاز، حيث تم إطلاق النار بشكل مباشر على الحاضرين، مما أدى إلى مقتل امرأتين ووقوع عدة إصابات.

وقبل ذلك بيوم واحد، أظهر فيديو مصور الأسبوع الماضي، اقتحام فصيل مسلح مكون من نحو 16 عنصراً ملهى ليلياً (نادي وكازينو الشرق) في ساحة المحافظة بالعاصمة، وانهالوا بالضرب على روّاده.
أعلنت وزارة الداخلية السورية الانتقالية من جهتها توقيف عدد من العناصر المسلحة المتورطة في اعتداء على مدنيين داخل أحد أحياء دمشق، وذلك عقب انتشار تسجيلات مصورة توثق الواقعة داخل مطعم وملهى ليلي.
ولكن تكرار هذه الواقعة كما حصل في مطعم “الكروان”، فتح باب التساؤلات حول إذا ما كان هناك حملة ممنهجة لإرهاب وتخويف الناس من الذهاب للمطاعم الليلية، بواقع الخلفية الجهادية الإسلامية التي تُسيطر على عقول حكام دمشق الجديدة.
عبارة “فصائل متفلتة” لتبرير مشاهد خارجة عن القانون، يبدو أنها لم تعد مُقنعة أمام السوريين، وباتوا يُعبّرون عن ذلك بالامتعاض، والنقد، ومُطالبة السلطات الجديدة بالقيام بعملها، فيما يبدو أنّ المُقاتلين الأجانب هي الثغرة القاتلة المُستمرّة في ظهر نظام الشرع، وتحكّمهم بالعباد والبلاد!

 

المصدر: رأي اليوم

“ليالي إسقاط المطاعم الليلية” في سورية.. ضرب وإهانة وقتل مُرتاديها علنًا!.. “فضيلة جهادية عفوية من بركات سُقوط نظام الأسد أم حملة مُمنهجة لإرهاب السوريين؟.. وبعد إقالته “الناطور” يُعيد نفسه نقيبًا للفنانين: “وين كنتو من 14 سنة”؟! | رأي اليوم

 

شارك المقالة