أثار مقطع فيديو متداول ضجة واسعة في العراق، كشف فيه حسين سعيد، أحد الحراس الشخصيين السابقين لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عن تعرضه لضغوط من “جهات عليا” للقيام بأعمال وصفها بالخيانة ضد السوداني.
وسعيد، الذي عمل سابقاً في جهاز مكافحة الإرهاب ورافق السوداني في زيارته لواشنطن ، تتحدث عنه مصادر بان شخصيات نافذة حاولت إجباره على تسجيل معلومات أو فيديوهات لابتزاز رئيس الوزراء انتخابياً.
ووفق المصادر فان هذه الجهات طلبت منه استغلال لحظات حساسة لتسجيل فعاليات تخص السوداني، تستخدم للإضرار به سياسياً.
وكشفت مصادر مقربة من الحارس، لمنصة “هف”، أن سعيد يعتزم الكشف عن تفاصيل خطيرة سوف تتسبب بـ”زلزال سياسي” في العراق.
وأوضحت المصادر أن سعيد، الذي يُعتقد أنه تقدم بطلب لجوء في الولايات المتحدة، طُرد من الخدمة بسبب تصرفات وصفها مصدر رسمي بـ”غير اللائقة”. وناقض سعيد هذا الرواية، مرجعاً المشكلة إلى ضغوط تعرض لها من جهات سوف يكشف عن هويتها لاحقا.
واعتبرت تحليلات أمنية أن تصريحات الحارس، إن صحت، تحمل دلالات خطيرة. وأشارت إلى احتمالين: إما أن الجهات المذكورة تسعى لاغتيال السوداني، أو أنها تهدف إلى تجنيده كجاسوس لتسريب معلومات عن تحركاته وأنشطته الخاصة.
وأكدت هذه التحليلات أن الحادثة تشكل خرقاً أمنياً كبيراً، خصوصاً أن حارساً كان قريباً من رئيس الوزراء تمكن من مغادرة البلاد والاستقرار خارجها، سواء لأسباب شخصية أو بضغط من قوى سياسية.
وأثارت القضية جدلاً حول دوافعها الحقيقية خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية 2025، حيث أعلن السوداني ترشحه في 16 أبريل 2025 خلال مؤتمر السليمانية.
وأثبتت الحادثة هشاشة الوضع الأمني المحيط بكبار المسؤولين.
المصدر: الوثيقة
