أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، الأربعاء، تنفيذها عمليتين عسكريتين، استهدفت الأولى هدفا عسكريا إسرائيليا في مدينة تل أبيب، بينما استهدفت الثانية عددا من القطع الحربية الأمريكية في البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع في بيان إن سلاح الجو المسير التابع للجماعة اليمنية “نفذ عملية عسكرية استهدفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة (تل أبيب وسط إسرائيل) بطائرة مسيرة من نوع يافا”.
وأضاف أن سلاح الجو ذاته “استهدف عددا من القطعِ الحربية المعادية وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية ترومان، شمالي البحر الأحمر وذلك بعدد من الطائرات المسيرة”.
وجددت الجماعة اليمنية التأكيد على استمرار عملياتها ضد الأهداف الإسرائيلية، دعما للشعب الفلسطيني الذي يعاني من إبادة جماعية في قطاع غزة، فضلا عن “التصدي للعدوان الأمريكي المستمر ضد اليمن”، بحسب البيان ذاته.
وحتى الساعة 13:00(ت.غ) لم تعلق إسرائيل أو الولايات المتحدة على بيان “الحوثي”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت جماعة “الحوثي” إسقاطها بصاروخ محلي طائرة مسيرة أمريكية من نوع “إم كيو 9” أثناء قيامها بمهام “عدائية” في أجواء محافظة الجوف شمال شرقي اليمن.
ومساء الثلاثاء، أفاد الحوثيون “بارتفاع ضحايا العدوان الأمريكي السافر الذي استهدف بعدة غارات مدينة أمين مقبل السكنية في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة (غرب) إلى 8 قتلى و16 مصابا، بينهم أطفال ونساء.
ومنذ 15 مارس/ آذار الماضي، رصدت الأناضول مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى استشهاد نحو 90 مدنيا وإصابة أكثر من 212 آخرين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي الغارات الأمريكية بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر/ رأي اليوم