أشاد مئات التونسيين والعرب بالطالب فارس خالد الذي تحوّل إلى رمز في تونس عقب وفاته، الإثنين، بعد رفعه العلم الفلسطيني على سطح إحدى الأبنية في مؤسسته الجامعية بالعاصمة تونس.
ونعت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين “شهيد العلم الفلسطيني” الذي “كتب اسمه بمداد الدم في سجل القابضين على الجمر، وربط بجسده الطاهر بين ساحات الشرف في فلسطين وساحات الإسناد في تونس وكل الجبهات الحية عبر العالم”.
واعتبرت أن “استشهاد فارس خالد ليس خسارة فقط للجامعة التونسية، بل هو نداء متجدد لكل الأحرار بأن القضية الفلسطينية ليست شأنًا بعيدًا، بل هي قضية إنسانية جامعة، يُختبر فيها صدق الشعارات وموقع الإنسان من القيم”.
ودعا عدد من النشطاء إلى تسمية الساحة الجامعية التي توفي فيها فارس خالد باسمه.
ونعى الاتحاد العام التونسي للشغل، فارس خالد “الذي ارتقى شهيد الإيمان بأعدل الحقوق وأنبلها، وهو الحق الفلسطيني. ارتقى وهو يرفع راية التحرر والانعتاق، راية فلسطين التاريخية على أعلى قمم كلية الفنون التي ينتمي إليها، ليضاف إلى من سبقوه من أبناء تونس البررة الذين استشهدوا في سبيل فلسطين منذ سنة 1946”.
ونعت الخارجية الفلسطينية والسفارة الفلسطينية في تونس وحركتا فتح وحماس، والاتحاد العام لطلبة فلسطين، فارس خالد، الذي رفع علم فلسطين “لنصرة الشعب الفلسطيني، ورفضا لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكب بحق أهل غزة”.
واعتبرت أن خالد “لم يكن مجرد مشارك في وقفة تضامن، بل كان رمزًا حيًا لجيلٍ عربي أصيل، لا يعرف الصمت ولا يرضى بالذل، فارتقى شهيدًا في ميدان من ميادين الكرامة والانتصار لفلسطين، ليجسّد بأفعاله عُمق العلاقة التاريخية التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والتونسي، هذه العلاقة التي تأسست على المحبة، والدعم الثابت للقضية الفلسطينية العادلة، والمواقف المشرفة التي لم تتغير يوماً رغم كل التحديات”.
المصدر: القدس العربي