You are currently viewing تشييد مخيم ضخم شمال سوريا لمهجري غزة.. ما حقيقته؟

تشييد مخيم ضخم شمال سوريا لمهجري غزة.. ما حقيقته؟

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مزاعم عن بدء إنشاء مخيمات جديدة في ريف حلب الشمالي، وتحديدًا في منطقة “أخترين”، قيل إنها مخصصة لاستقبال مهجّري قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وانتشرت صور تُظهر أعمال إنشاء منظمة لما يبدو أنه مشروع إسكاني مؤقت، مما أثار جدلًا وتساؤلات واسعة بين المتابعين.

وفي وقت سابق نشرت تقارير أشارت إلى محاولات أميركية – إسرائيلية لإعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة. فقد ذكرت شبكة “سي بي إس” الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حاولت التواصل مع الحكومة السورية عبر وسطاء لبحث إمكانية استقبال فلسطينيين من غزة، في إطار خطة لإعادة توطينهم في دول أخرى.

وقال مصدر آخر -لم تكشف الشبكة عن هويته- إنه تم التواصل مع الحكومة السورية بشأن هذه القضية، لكن لم يتضح ما إذا كان الجانب السوري قد رد على الطلب الأميركي.

 

مجلس أخترين يوضح

في هذا السياق، أصدر مجلس أخترين المحلي بيانًا رسميًا نفى فيه بشكل قاطع صحة هذه المزاعم، مؤكدًا أن المخيم الجاري إنشاؤه في قرية “برعان” هو مشروع قديم بدأ العمل عليه قبل عدة أشهر، ويهدف إلى إيواء النازحين السوريين الذين عانوا من ظروف إنسانية صعبة في المخيمات العشوائية.

وأشار المجلس إلى أن المشروع لا يحمل أي صبغة سياسية أو ارتباطات خارجية، ولا يتضمن أي خطط لاستقبال نازحين فلسطينيين من قطاع غزة.

ودعا المجلس وسائل الإعلام والناشطين إلى التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف الشائعات التي قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

 

تفاعل شعبي واسع: رسائل تضامن وترحيب

ورغم نفي الخبر جملة وتفصيلا فقد لاقى الحديث عن استقبال مهجّري غزة ردود فعل واسعة من السوريين عبر مواقع التواصل، عبّروا فيها عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، وفتحوا قلوبهم ومنازلهم لهم في حال اضطُروا للجوء، مع تأكيدهم على الحق الفلسطيني في البقاء على أرضه

فتساءل محمد شاكر “هل يقبل الفلسطينيون بالتهجير؟ لو أرادوا ذلك لفعلوه منذ البداية. إنهم متمسكون بأرضهم بكل شجاعة”.

أما مجد الخضر فقد علّق: “إذا فكّر أهل غزة بالمجيء، فإن منازلنا مفتوحة لهم، ولا حاجة بهم إلى المكوث في مخيمات”.

بدوره معاذ القشيري قال: “حتى لو صحت هذه الأنباء، أين المشكلة؟ أكثر من مليار مسلم يشاهدون معاناة غزة دون أن يتمكنوا من مساعدتهم. مرحبًا بأطفال غزة وأبطالها”.

وعلق محمد دارو: “مرحبًا بإخواننا الفلسطينيين. إن شاء الله تُرسل إسرائيل كل رجال غزة الشرفاء، لنعيد المواجهة مع الظالمين، ولكن هذه المرة من كل شبر في سوريا، لا من إدلب فقط”.

من جهتها كتبت ولاء شربتجي “الثبات الذي أظهره أهل غزة وتمسكهم بأرضهم لم نشهده في أي مكان آخر في العالم. إنهم يموتون ولا يغادرون أرضهم”.

 

الفلسطينيون متمسكون بأرضهم

رغم ما يُتداول من أنباء وخطط تتعلق بإعادة توطين سكان غزة، فإن المعطيات على الأرض تعكس واقعًا مختلفًا، يتمثل في تمسّك الفلسطينيين بأرضهم ورفضهم القاطع لسياسات التهجير. فقد أثبت أهالي غزة صمودًا لافتًا أمام آلة الحرب الإسرائيلية، رغم المجازر و الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل، مؤكدين أن الخروج من الأرض ليس خيارًا، مهما بلغت شدة الظروف.

وتداول ناشطون لقيتم غزيين بتشييد خيام لهم من مخلفات القذائف والصواريخ، مؤكدين أن المكان الوخيد الذي سيرحلون إليه هو السماء.

المصدر: قدس برس

تشييد مخيم ضخم شمال سوريا لمهجري غزة.. ما حقيقته؟ – وكالة قدس برس للأنباء

شارك المقالة