اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد أن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة “لا معنى لها”، وذلك بعدما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفضيله لهذه الصيغة في أي مباحثات محتملة مع الجمهورية الإسلامية.
وكان الرئيس الأميركي أكد الخميس أنه يفضّل إجراء “مفاوضات مباشرة” مع طهران من أجل التوصّل إلى اتفاق جديد حول برنامجها النووي. وقال “أظن أنه سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة. فالوتيرة تكون أسرع ويمكنكم فهم المعسكر الآخر بشكل أفضل مما هي الحال وقت الاستعانة بوسطاء”.
وقال عراقجي الأحد إن “المفاوضات المباشرة مع طرف هدد عل الدوام باستخدام القوة خلافا لمثاق الأمم المتحدة وعبر عن مواقف متناقضة، لا معن لها”.
أضاف في بيان صادر عن وزارته “لا زلنا متمسّن بالدبلوماسة ومستعدن لنجرب مسار المفاوضات غر المباشرة”.
وشدد على أن الجمهورية الإسلامية “مع التزامها بمسار الدبلوماسة والحوار لتبدد سوء الفهم وتسوة الخلافات، تبق مستعدة لافة الأحداث المحتملة وستون جادة في الدفاع عن مصالحها وسادتها الوطنة ما أنها جادة في الدبلوماسة والمفاوضات”.
وقام ترامب في العام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى، بسحب بلاده أحاديا من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي، وأعاد فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وعقب عودته الى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، عاود ترامب اعتماد سياسة “الضغوط القصوى” حيال طهران، لكنه أكد في موازاة ذلك انفتاحه على الحوار معها لإبرام اتفاق نووي جديد.
ومنذ عقود، تشتبه بلدان غربية تتقدمها الولايات المتحدة، إضافة الى إسرائيل، في أن طهران تسعى إلى التزوّد بالسلاح النووي. من جهتها، تنفي طهران هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي مصمّم لأغراض مدنية.
وكشف ترامب في مطلع آذار/مارس أنه بعث برسالة الى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية في حال عدم التوصل الى اتفاق.
وأكّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أن تهديدات الولايات المتحدة “لن توصلها إلى أيّ مبتغى” وشدّد وزير الخارجية عباس عراقجي من جهته على أن إيران لا ترغب في “التفاوض مباشرة” تحت الضغط.
وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في العام 1980، عقب انتصار الثورة الإسلامية وأزمة الرهائن في سفارة واشنطن في طهران.
المصدر: رأي اليوم