دان حزب الله في لبنان، اليوم الأحد، العدوان الأميركي – البريطاني السافر على اليمن، الذي استهدف أحياء سكنية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، وأدى إلى شهداء وجرحى من المدنيين الأبرياء.
وفي بيان له، أكّد حزب الله أنّ هذا العدوان يأتي “في محاولة يائسة لثني هذا الشعب الأبي عن مواصلة مساندته البطولية للشعب الفلسطيني واستمرار ضغطه لرفع الحصار الجائر عن غزة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية”.
وقال إنّ استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية في اليمن، “يكشف مجدّداً عن الوجه الحقيقي والقبيح للإدارة الأميركية، التي تمارس الإرهاب والبلطجة بحق الشعوب المناهضة لسياستها الاستكبارية في المنطقة والعالم”.
ad
كما شدّد حزب الله على أنّ هذا العدوان الهمجي “يعدّ جريمة حرب، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، ويتلاقى مع ما تتعرض له غزة ولبنان وسوريا والمنطقة من عدوان إسرائيلي بغطاء أميركي”.
وأضاف أنّ الشعب اليمني المقاوم، الذي سطّر بدماء شهدائه ملاحم بطولية في دعم القضية الفلسطينية ومساندة غزة المحاصرة، وبمواقف قيادته الحكيمة والشجاعة، “لن يتراجع أمام هذا العدوان الجبان، بل سيواصل دوره المشرف في الدفاع عن قضايا الأمة، ولن يزيده ذلك إلا إصراراً وثباتاً رغم استمرار الحصار الظالم عليه”.
وفي ختام البيان، أكّد حزب الله تضامنه الكامل مع اليمن العزيز الشجاع، قيادةً وشعباً، داعياً جميع شعوب العالم الحرة، وكل قوى المقاومة في المنطقة والعالم، إلى التكاتف والوقوف صفاً واحداً في مواجهة المشروع الأميركي – الصهيوني الذي يستهدف دول وشعوب الأمة.
ad
كما دعا إلى رفع الصوت عالياً أمام الصمت العربي والدولي، وعجز المؤسسات الدولية المستسلمة للإدارة الأميركية الجائرة.
كما أكدت مراسلة الشؤون العسكرية في صحيفة “إسرائيل هيوم” ليلاخ شوفال، اليوم الأحد، أنّ الهجوم الأميركي الأخير على اليمن “تمّ بالتنسيق مع إسرائيل”.
وفيما كشفت أنّ “إسرائيل ساهمت بشكل معين في المعلومات الاستخبارية للولايات المتحدة”، لكنها قالت إنها “ليست مساهمة هامة، لأنّ المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية عن أنصار الله ليست مدهشة”.
وأعربت شوفال عن اعتقادها احتمال ردّ اليمن على العدوان في الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أنّ “هذا أمر يستعدون له حالياً في المؤسستين الأمنية والعسكرية”.
واستهدف عدوان أميركي بريطاني بعدة غارات العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء (وسط البلاد)، ومدينة ذَمَار جنوبي العاصمة اليمنية، فجر اليوم الأحد، ومساء أمس السبت، وأدّى إلى استشهاد وإصابة نحو 132 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال في حصيلةٍ غير نهائية.
ويأتي العدوان الأميركي البريطاني الأخير على اليمن، بعد أيامٍ على إعلان القوات المسلحة اليمنية استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية كافةً في منطقة العمليات المحددة في البحرين الأحمر والعربي، وفي باب المندب وخليج عدن، وذلك بعد انتهاء المدة المحددة للمهلة، التي منحها قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، للوسطاء من أجل دفع الاحتلال الإسرائيلي، والضغط عليه لإعادة فتح المعابر، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
المصدر: رأي اليوم