You are currently viewing الكيان يعلن انتهاكين للاتفاقية بمواصلة احتلال “فيلادلفيا” ورفض المرحلة الثانية منها وتلوّح بالحرب

الكيان يعلن انتهاكين للاتفاقية بمواصلة احتلال “فيلادلفيا” ورفض المرحلة الثانية منها وتلوّح بالحرب

وسط انتهاك فاضح للاتفاق يتمثل بالتهرب من استئناف مفاوضات الجولة الثانية من مداولات الصفقة ورفض الانسحاب من محور صلاح الدين، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال إن وفدا تفاوضيا سيغادر خلال ساعات للقاهرة لاستكمال نقاط المرحلة الأولى من الصفقة وتمديدها.

وطبقا للقناة الإسرائيلية 24 سيترأس الوفد منسق ملف المفقودين في مكتب رئيس الوزراء غال هيرش والنائب السابق لرئيس الشاباك (م). في التزامن قال وزير الطاقة إيلي كوهين (الليكود) في حديث للإذاعة العبرية العامة إن مطلب إسرائيل البقاء في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) هو ضرورة أمنية، موضحا أن لديها أربعة شروط للانسحاب منه وهي: إبعاد حماس عن الحكم، نزع السلاح، إخراج المحتجزين والسيطرة الأمنية الإسرائيلية.

وانضم كوهن لناطقين آخرين بلسان حكومة الاحتلال حول سوريا بقوله “إن إسرائيل ستبقى في الجولان السوري لفترة طويلة”. وتبعه وزير الأمن يسرائيل كاتس الذي أعلن هو الآخر أن محور فيلادلفيا سيبقى منطقة عازلة تماما كما هو الحال في لبنان وسوريا، حيث سنبقى في “منطقة عازلة” في جنوب لبنان دون سقف زمني ولدينا الضوء الأخضر من الولايات المتحدة.

وتابع في هذا المضمار “سياستنا هي البقاء على قمة جبل الشيخ وفي النقاط العسكرية جنوبي سوريا إلى أجل غير مسمى. مثلما أن الاستيطان في يهودا والسامرة هو من يحمي معظم السكان في إسرائيل”.

وضمن مزاعمه قال كاتس دون تقديم أدلة: “لقد عثرنا على ملفات تشير إلى أن حماس خطّطت لمهاجمة مستوطنات في الضفة الغربية قبل السابع من أكتوبر”. وبدا كاتس مصممّا على التورط في التخطيط لما يعتبره القانون الدولي جريمة حرب وذلك رغم تحذيره من قبل جهات إسرائيلية أيضا: “أعمل سريعا على إنشاء إدارة للهجرة الطوعية والسماح لمن يريد مغادرة غزة طوعا أن يغادروها عبر ميناء أسدود وعبر مطار رامون”.

التهديد والوعيد بالحرب
وكرر كاتس لغة التهديد والوعيد بقوله إن الطريقة الأفضل لإعادة المحتجزين هي أن تعلم حماس أن الجيش الإسرائيلي مستعد للعودة إلى الحرب وهذه هي الحقيقة، زاعما أنه أثناء وقف إطلاق النار تلقت إسرائيل معلومات تفيد بأن حماس تخطّط لمهاجمة الجنود والبلدات الإسرائيلية. حماس لن تبقى مسيطرة على غزة، لا مدنيا ولا عسكريا. لن تبقى لأنها لن تتمكن من ذلك. نريد أن نواصل عملية إعادة المختطفين، أحياء وأمواتاً لإحضارهم جميعاً إلى الديار”.

ونقلت القناة 12 العبرية عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لغزة تستمر فقط مقابل الإفراج عن محتجزين، منوهة إلى أنها ترغب بتمديد المرحلة الأولى من الصفقة وأن مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف لا يريد تجدّد الحرب ويحتاج وقتا للتوصل لترتيب إقليمي.

واعتبر موقع “واينت” العبري أن المقولة الإسرائيلية شبه الرسمية بعدم الانسحاب من محور صلاح الدين تهدف لممارسة الضغط على حركة حماس لدرجة إشهار إنذار لها.

ويقول “واينت” إنه على حركة حماس أن تقرر اليوم إما مرحلة ثانية مع انسحاب كامل بشروط إسرائيل أو تمديد المرحلة الأولى خلال شهر رمضان أو معاودة الحرب بشكل أشد وبدعم أمريكي.

في المقابل أضاف الموقع العبري أن حقيقة عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا لا يعني بالضرورة العودة للحرب، فالاتفاق ينص على وقف النار طالما استمرت المفاوضات وهذا يمنح الولايات المتحدة مهمة زمنية لعدة أيام من أجل إيجاد معادلة مقبولة على الأطراف.

مفاتيح جديدة
ويرى “واينت” أن الأطراف حاليا ستضطر لبدء المفاوضات وأن إسرائيل تدرك أن حماس ستطلب مفاتيح جديدة للتبادل ضمن الجولة الأولى وأنها تقترح عمليا القيام بنبضات جديدة تستعيد فيها أربعة إسرائيليين من الرجال المتزوجين علاوة على بعض الجرحى والمرضى.

ويقول “واينت” إنه يمكن القيام بثلاث أو أربع نبضات أي تمديد المرحلة الأولى بنحو شهر تزامنا مع شهر رمضان وهو “شهر متفجّر أمنيا”.

في سياق متصّل قال رئيس حزب المعسكر الرسمي بيني غانتس إن فكرة تمديد المرحلة الأولى نابعة من مصلحة سياسية فورية وإن مصلحة إسرائيل هي أن تستعيد أكبر عدد ممكن من المحتجزين في أسرع وقت ممكن وفي دفعة واحدة، محذرا من أن تمديد الصفقة يعني تعزيز قوة حماس.

وتبعه رئيس المعارضة يائير لبيد: “نحن مجبورون بمواصلة الصفقة من أجل إنقاذ بقية الرهائن”. وأكد رئيس المعارضة “أنه من المحظور تركهم يموتون داخل القطاع”.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي وردا على سؤال صحافي قال ليلة الأربعاء/ الخميس ردا على استعادة جثامين إسرائيليين إنه من المؤسف رؤية شباب يموتون. وتابع ملمحا لوجهة الإدارة الأمريكية: “انتهت المرحلة الأولى والآن على إسرائيل/نتنياهو أن تقرر حول الجولة الثانية”. المخطوفين ما زالوا على قيد الحياة والمهمة القومية الوحيدة الآن استعادتهم أحياء.

فرحة لم تكتمل
وقال في هذا المضمار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية عاموس هارئيل في مقال بعنوان “فرحة لم تتم” إن الإسرائيليين يبدون دعما متصاعدا لاستعادة الرهائن حتى بثمن تنازلات كبرى، لكن ذلك لا يضمن الانتقال للجولة الثانية، لافتا إلى أن أوساطا أمنية تعتقد أن هناك إمكانية للإفراج عن بعض الرهائن بنبضات إضافية لكنهم يشكّكون باستكمال الصفقة.

ويضيف: “حماس مصممة على طلبها بالانسحاب الكامل من القطاع وبالنسبة لها فإن الرهائن ورقة مساومة وحماية وفي المقابل فإن نتنياهو يتعرض لضغوط شركائه لمعاودة الحرب عاجلا ومن المشكوك به أن يوقفه ترامب، لكن من المرجح أن يخرج الإسرائيليون للشوارع ويحولون دون استئناف الحرب لأن ذلك سيقتل بقية المخطوفين ويقتل عددا كبيرا من الجنود. قائد الجيش الجديد أعد خطة لحرب ثانية في غزة تقود لشروط أفضل لإسرائيل، بيد أن الحرب من شأنها قتل المخطوفين وجنود كثر ونتنياهو سيستصعب تجنيد شرعية لذلك”.

وهذا ما أكده المستشار القضائي الأسبق لحكومة الاحتلال الياكيم روبينشتاين في مقال نشرته “يديعوت أحرونوت” قال فيه إنه يحظر علينا الهدوء حتى استعادة الأحياء والأموات”.

المصدر: القدس العربي

إسرائيل تعلن انتهاكين للاتفاقية بمواصلة احتلال “فيلادلفيا” ورفض المرحلة الثانية منها وتلوّح بالحرب

شارك المقالة