You are currently viewing ماذا يعني وصف قمة اليوم بالرياض بأنها “أخوية”؟ هل كان الهدف خفض سقف التوقعات منها والرجاء فيه؟ وما دلالة تذكير إمام المسجد الحرام بحديث “لا تتمنوا لقاء العدو”؟

ماذا يعني وصف قمة اليوم بالرياض بأنها “أخوية”؟ هل كان الهدف خفض سقف التوقعات منها والرجاء فيه؟ وما دلالة تذكير إمام المسجد الحرام بحديث “لا تتمنوا لقاء العدو”؟

تتجه الأنظار اليوم وفي هذا الوقت العصيب إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث اللقاء الأخوي المنتظر الذي سيجمع قادة الخليج مع رئيس مصر وملك الأردن، وسط ترقب للنتائج .
فكيف كانت الردود على تلك القمة الأخوية؟
السفير فوزي العشماوي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق يقول إن البيان الرسمي السعودي حول قمة اليوم لافت، ويضم ثلاثة أمور: أولها أنه لقاء أخوي غير رسمي يضم قادة مجلس التعاون الخليجي بالاضافة لمصر والاردن .
وثانيها أنه يأتي في إطار التشاور والتنسيق والعلاقات الأخوية التي تجمع دول مجلس التعاون الستة ومصر والاردن.
وثالثها أن أي قرارات يتم التوافق عليها غدا ستكون ضمن أعمال مؤتمر القمة العربية المرتقب في القاهرة ٤ مارس المقبل.
ويضيف أن الملاحظ هنا عدم وجود أي إشارة صريحة للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، أو لمستقبل القطاع، أو حتي خطة ترامب، لافتا إلى أنه لايمكن تصور أن يتم اجتماع كهذا دون مناقشة كل هذه القضايا، ومحاولة التوصل لتوافق بين الدول المجتمعة بشأنها يكون أساسا لمخرجات القمة العربية.
وعن رأيه في وصف القمة بالاخوية يقول الدبلوماسي المصري: “ربما أرادت المملكة تخفيض سقف التوقعات، وتجنب استفزاز ترامب”.
في ذات السياق يصف السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق بيان السعودية عن قمة الرياض الخليجية المصرية الأردنية غداً بأنه مثير للاهتمام ، ويوحي برغبة في تخفيض سقف التوقعات، داعيا إلى الانتظار لغدٍ آملا أن يكون لنا غد.
خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة ربما كانت مؤشرا على عدم التصعيد والاستفزاز، والسعي لإبقاء الأمور كما هي.
الشيخ صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام تحدث في خطبته عن أن عافية الأوطان من أعظم أنواع العافية، وأجلِّها.
وأضاف: “كيف إذا كان الوطن هو قبلة المسلمين، وقلب الأمة، حاضن الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية التي هي أرض الإسلام، والتاريخ، والحضارة؟”.
وذكّر بن حميد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموه فاصبروا”.
وتابع قائلا: “وهل أعظمُ من الجهاد منزلة، وأعظمُ من الشهادة في سبيل الله مطلبًا، ومع هذا جاء هذا التوجيه النبوي العظيم: (لا تتمنوا لقاء العدو، اسألوا الله العافية).
من يتابع نبض الشعوب العربية يجد تطلعا إلى الأمل والرجاء أن يخلف الله الظنون و نفاجأ بموقف قوي معبر عن إرادة الشعوب التي ضاقت ذرعا من استفزازات ترامب.
سويعات قليلة وستتضح الأمور، وتتكشف النيات.

المصدر: رأي اليوم

https://www.raialyoum.com/%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b5%d9%81-%d9%82%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%a8%d8%a3%d9%86%d9%87%d8%a7/

شارك المقالة