أكّد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، اليوم السبت، رفض أن يكون لبنان تحت الاحتلال الأميركي، مضيفاً: “نحن نصبر، ولكن للصبر حدود”.
ومن مكان الاعتصام الذي دعا إليه حزب الله، في طريق المطار، قال قماطي إنّ “الدولة ترزح إلى اليوم تحت الإملاءات الأميركية، ونحن لا نقبل أن يكون هذا الوطن في القبضة الأميركية والإسرائيلية”.
وشدّد قائلاً: “منع نزول الطائرات الإيرانية في مطار بيروت، هو إهانة للدولة اللبنانية، ويؤكد فرض الإملاءات الأميركية على الدولة”.
وأردف قماطي: “لن نرضى بالإملاءات الخارجية”، مؤكّداً أنّ “إيران دولة صديقة”.
وتوجه إلى الساسة اللبنانيون بالقول: “إن كنتم تريدون أن تخضعوا، فإنّ شعب المقاومة يرفض سياسة الإذلال الاميركية والإسرائيلية، ولن يقبل بها”.
كذلك، صرّح قماطي بأنّ “المقاومة مستمرة في متابعة انسحاب العدو من الجنوب، ولن تقبل بأي موقف رسمي يمدد للعدو بالبقاء على أرضنا”.
وخلال إلقاء قماطي لكلمته، بدأ الجيش اللبناني، بإلقاء القنابل المسيلة للدموع على المعتصمين، في طريق المطار ببيروت. كما سُمع أصوات رشقات رصاص خلال الاعتصام.
وقد سُجّلت حالات إغماء بين المواطنين المعتصمين على طريق المطار، نتيجة إلقاء الجيش قنابل مسيلة للدموع عليهم، وقد سارعت سيارات الإسعاف لنقل بعض الإصابات وحالات الإغماء.
وكان حزب الله قد دعا في وقتٍ سابق اليوم، إلى المشاركة في اعتصام شعبي، استنكاراً للتدخل الاسرائيلي وإملاء الشروط واستباحة السيادة الوطنية علي طريق مطار بيروت.
وبعد هذه الأحداث، أعلن حزب الله انتهاء الاعتصام في طريق المطار، بينما أكّد المنظمون أنّ الرسالة منه وصلت.
سلام: لن نتسامح بمسألة مطار بيروت
وبالتزامن، صرّح رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، من قصر بعبدا، بأنّه بحث مع الرئيس جوزيف عون، في “مسألة التشدد في تطبيق القانون، وتوقيف ومحاكمة كل من أساء إلى الأمن في اليومين الماضيين من دون تهاون”.
وقال سلام إنّ “حرية التعبير مكفولة، ولكن الاعتداء على الأملاك العامة أمر مختلف كلياً”، مشيراً إلى أنّ “اليونيفيل عامل استقرار في الجنوب، ونحن بحاجة لها، والاعتداء عليها جريمة بحق لبنان”.
وتابع: “نحن على تواصل مع بعثتنا في إيران، وما يهمنا هو تأمين عودة اللبنانيين من هناك”، مؤكّداً أنّ “سلامة مطار بيروت فوق كل اعتبار”، وأنّ “هذه المسألة لن نتسامح بها”.
وشهد طريق مطار بيروت في اليومين الماضيين احتجاجات على استمرار رفض استقبال طائرة “Mahan Air” الإيرانية، الخميس الماضي، الأمر الذي أدّى إلى بقاء مواطنين لبنانيين عالقين في إيران.
المصدر: الميادين