You are currently viewing يسعى لإفشال «المرحلة الثانية».. إعلام عبري يكشف «نوايا» نتنياهو

يسعى لإفشال «المرحلة الثانية».. إعلام عبري يكشف «نوايا» نتنياهو

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل إلى قطر، مساء السبت، لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لا يملك صلاحيات حقيقية، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لإفشال الاتفاق قبل الانتقال إلى مرحلته التالية.

ووفقًا لصحيفة «هآرتس»، نقلًا عن مصادر إسرائيلية لم تُذكر أسماؤها، فإن «الوفد الذي تم إرساله إلى الدوحة مجرد استعراض، حيث يبعث نتنياهو بإشارات واضحة جدًا تفيد بأنه لا يريد المضي قُدمًا في المرحلة الثانية».

وأضافت المصادر أن «نتنياهو يرسل فريقًا بلا تفويض أو قدرة على اتخاذ قرارات، لأنه يرى أن وقف إطلاق النار كان خيارًا سيئًا له سياسيًا».

وأوضح أحد المصادر أن الناخبين اليمينيين في إسرائيل يعتبرون أن الجيش لم يهزم حماس بالكامل، وأن عناصرها لا يزالون يتحركون بأسلحتهم.

وأضاف المصدر أن «اللافتات التي رُفعت خلال احتفالات تسليم الأسرى في غزة سخرت من نتنياهو وشعاره (النصر الكامل)، وكان ذلك واضحًا خلال إطلاق سراح الأسرى إيلي شارابي (52 عامًا)، أور ليفي (34 عامًا)، وأوهاد بن عامي (56 عامًا)».
مخاوف من عدم إتمام الاتفاق

وأشارت الصحيفة إلى أن «تصرفات نتنياهو قد تؤدي حتى إلى انهيار وقف إطلاق النار قبل انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق».

وصرّح مصدر آخر بأن حماس ستدرك في نهاية المطاف أن إسرائيل لا تنوي تنفيذ المرحلة الثانية، مما قد يدفعها إلى رفض الإفراج عن مزيد من الأسرى، وبالتالي انهيار الاتفاق بالكامل.

وأضاف: «حماس ليست غبية، فهي ترى تسييس المفاوضات، وتلاحظ تعيين مقربين من نتنياهو، مثل رون ديرمر وغال هيرش، في قيادة المفاوضات، كما تدرك التهديدات التي يطلقها بتسلئيل سموتريتش والوزراء اليمينيون بحل الحكومة».
وفد بلا تفويض حقيقي

ووفقًا للقناة الـ12 العبرية، فقد أرسل نتنياهو الوفد إلى الدوحة فقط لمناقشة التفاصيل الفنية للاتفاق، وليس للتفاوض بشأن المرحلة الثانية.

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن «الوفد ليس لديه تفويض حقيقي، ولن يناقش أي تفاصيل تتعلق بالمرحلة الثانية».

وأضاف التقرير أن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، طلب إرسال الوفد، ووافق نتنياهو جزئيًا على ذلك فقط لتجنب منح حماس ذريعة لإفشال الاتفاق.

وأوضحت القناة أن الوفد الإسرائيلي يضم منسق ملف الأسرى في الحكومة، غال هيرش، بالإضافة إلى مسؤول كبير في جهاز «الشاباك»، ذهب بدلًا من رئيس الجهاز، رونين بار، الذي استبعده نتنياهو من دوره التفاوضي.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو، فور عودته من الولايات المتحدة، سيعقد جلسة لمجلس الوزراء لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق.

من جانبه، نقل موقع «والا» الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن إرسال الوفد إلى الدوحة يُعد بمثابة زيارة تمهيدية رمزية تهدف أساسًا إلى إبداء حسن النية تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعرب عن رغبته في تنفيذ الاتفاق بالكامل.
تحذير من انهيار الاتفاق

في المقابل، حذّر مسؤول كبير في حركة حماس، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، السبت، من أن عدم التزام إسرائيل بالمرحلة الثانية من المحادثات يعرّض الاتفاق برمّته لخطر الانهيار.

وعند سؤاله عن احتمال عودة حماس إلى الحرب في حال انهيار الاتفاق، قال باسم نعيم، المسؤول في المكتب السياسي للحركة، إن «التأخير وعدم الالتزام بتنفيذ المرحلة الأولى، وكذلك محاولات الضغط على المفاوضين الفلسطينيين عند دخولهم المرحلة الثانية، كل ذلك يعرض هذا الاتفاق للخطر، وقد يؤدي إلى توقفه وانهياره».
تفاصيل الاتفاق

ويدخل الاتفاق حاليًا يومه الثاني والأربعين من المرحلة الأولى، والتي تنص على الإفراج عن 33 أسيرًا من النساء والأطفال وكبار السن، مقابل مئات السجناء الفلسطينيين، بمن فيهم العديد من المدانين في قضايا أمنية.

أما المرحلة الثانية، فتنص على الإفراج عن نحو 24 أسيرًا من الرجال الأحياء، إضافة إلى 35 أسيرًا متوفًى، مقابل انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبعد الإفراج عن الأسرى يوم السبت، لا يزال 73 من أصل 251 أسيرًا اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول محتجزين في غزة، من بينهم ما لا يقل عن 34 أسيرًا أكدت إسرائيل وفاتهم.

وحتى الآن، أفرجت حماس عن 21 رهينة من المدنيين والجنود، بالإضافة إلى 5 أسرى تايلانديين، خلال الهدنة التي بدأت في يناير/كانون الثاني.

المصر: العين الإخبارية

https://al-ain.com/article/netanyahu-seeks-thwart-second-phase-gaza

شارك المقالة