أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الجيش أصدر أمرا بإخلاء محور “نتساريم”، الليلة، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن “الجيش سينسحب من محور نتساريم في الساعة السادسة من صباح الأحد وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
ومن جهتها ذكرت صحيفة عبرية، مساء السبت، أن الجيش الإسرائيلي سينسحب “بشكل كامل” من آخر مواقعه في محور نتساريم، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر على احتلاله.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الخاصة إن هذه الخطوة تأتي في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة، التي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم الواقع وسط القطاع.
وأشارت إلى أن المواقع المزمع إخلاؤها تقع شرق طريق صلاح الدين، ما يعني أن الجيش الإسرائيلي لن يُبقي على أي وجود له في وسط وشمال القطاع، باستثناء قوات الفرقة 162 التي انتشرت على طول المنطقة العازلة قرب الحدود.
ولم يصدر حتى الساعة (21:20 ت.غ) أي تصريح رسمي من الجيش الإسرائيلي أو المستوى السياسي بشأن الانسحاب.
ووفقا لـ”يديعوت أحرونوت”، سيظل الوجود العسكري الإسرائيلي مقتصرا في الوقت الحالي على محور فيلادلفيا جنوب غزة.
وأوضحت أن محور نتساريم يمثل نقطة استراتيجية للمناورة العسكرية الإسرائيلية، إضافة إلى أهميته لدى المستوطنين الذين يسعون للعودة إلى الاستيطان في شمال القطاع.
وقبل نحو أسبوعين، وإثر مرور أسبوع على تنفيذ اتفاق وقف النار، بدأ الجيش الإسرائيلي سحب قواته تدريجيا من محور نتساريم، ما أدى إلى عودة أكثر من نصف مليون فلسطيني من جنوب ووسط القطاع إلى شماله.
وحسب اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، فإنه بحلول اليوم الـ22 من بدء تنفيذ الاتفاق، تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط غزة، بما في ذلك محور نتساريم ودوار الكويت، مع تفكيك المنشآت العسكرية بشكل كامل.
ويشمل الاتفاق أيضا منح حرية التنقل للفلسطينيين في جميع مناطق القطاع واستمرار عودة النازحين إلى أماكن سكنهم.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وقالت نقلاً عن مسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الأخير “أبلغ عائلات الأسرى أنه ملتزم بإعادتهم لكن ليس بالضرورة وفق إطار إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن”.
وأثار حديث المسؤول الأمريكي الرفيع القلق لدى عائلات الأسرى.
وطالب أهالي الأسرى الإسرائيليين ترامب “بفعل كل ما هو مطلوب من أجل إنهاء هذا الأمر”، وأضافوا: “لا تسمح لنتنياهو بتخريب الصفقة وخداعك” مؤكدين أن “نتنياهو يجلس في فندق فاخر بواشنطن ويحاول عرقلة صفقة التبادل”.
المصدر: رأي اليوم
