محمود سعد: في تقرير نشره موقع “The American Conservative”، تم الكشف عن تحركات جديدة لتركيا في سوريا، حيث تعمل على وضع خطط لإنشاء قواعد عسكرية في مناطق حمص ودمشق، مع سعيها لتوسيع تواجدها العسكري في المناطق الساحلية، وذلك بهدف بناء قاعدة عسكرية دائمة في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وأشار التقرير إلى أن جهاز الاستخبارات التركي يسيطر حاليًا على الطابق الرابع من فندق “فور سيزونز” في دمشق، الذي تم تحويله إلى مقر رئيسي لها في العاصمة السورية. ومن خلال هذا المقر، تشرف الاستخبارات التركية على شؤون الحكومة السورية وجبهة الجولاني، كما تتدخل في الأمور الحكومية السورية، وتنسق اللقاءات بين المسؤولين السوريين والأطراف الداخلية والخارجية.
تشارك الاستخبارات التركية في تنظيم اللقاءات والمفاوضات بين حكومة الجولاني وأطراف متعددة، حيث تقوم بإبلاغ السلطات التركية مسبقًا بشأن أي تغييرات في المناصب أو الإقالات. كما كشف التقرير عن نقل تركيا لعدد من العناصر التكفيرية، بعضهم كانوا مرتبطين بتنظيم “داعش”، إلى دمشق، حيث يشرفون على الأنشطة الأمنية في العاصمة السورية.
وفي تطور آخر، تسيطر تركيا على شبكات الاتصالات في سوريا، بما في ذلك مشغلي “سيرياتيل” و”إم تي إن”، إضافة إلى الخطوط الأرضية والشبكة الإلكترونية في دمشق. وقد شهدت سوريا قطعًا للإنترنت لمدة أسبوع، مما يُعتقد أنه تمهيد لإطلاق أنظمة تنصت جديدة تحت إشراف الأجهزة التركية.
كما أشار التقرير إلى أن تركيا أرسلت مجموعات تكفيرية تابعة لجماعة “نور الدين الزنكي” إلى المناطق الساحلية ذات الأغلبية العلوية، تحت غطاء “تحرير الشام”، بهدف ممارسة الضغط على الأقلية العلوية في تلك المنطقة. هذه التحركات قد تدفع الزعماء العلويين إلى طلب دعم عسكري من تركيا، ما قد يتيح للأتراك توسيع نفوذهم في الساحل السوري، وفرض سيطرة على موارد الغاز البحرية.
وفي خطوة إضافية لتوسيع نفوذها، أمرت تركيا الجولاني بالانخراط في الحرب ضد قوات “قسد”، بينما أرسلت رسائل إلى كل من بريطانيا والولايات المتحدة عبر وسطاء، تطالب بتقليص النفوذ التركي في المنطقة.
المسلة
المصدر: الوثيقة
