أفاد مراسل الميادين في قطاع غزّة، ببدء التحضيرات لتسليم الأسرى الإسرائيليين في مناطق في خان يونس جنوبي القطاع.
وأضاف مراسلنا أنّ “تسليم الأسرى الاسرائيليين اليوم لن يجري في مكانٍ واحد”.
وقبل قليل قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “الصليب الأحمر استلم الآن المخطوفين” الإسرائيليين.
الاحتلال سيطلق سراح 110 سجناء فلسطينيين
وستطلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، سراح 110 معتقلين فلسطينيين مقابل الإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين في غزة، وذلك في إطار عمليات التبادل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس الأربعاء.
وأوضح النادي في بيان أن 32 من بينهم محكومون بالسجن مدى الحياة و48 صادرة بحقّهم أحكام سجن متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصراً.
ومن المفترض أن يصل السجناء إلى رام الله قرابة الظهر (10,00 بتوقيت غرينتش)، وفق النادي. وسيتم إبعاد 20 منهم، على غرار ما حصل في إفراجاتٍ سابقة. وهؤلاء المعتقلين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن شابتين إسرائيليتين هنّ: أربيل يهود (29 عاماً) وأغام بيرغر (20 عاماً)، ورجل مسن هو غادي موسيس الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية.
كذلك، من المفترض الإفراج في اليوم نفسه عن 5 تايلانديين في إطار الاتفاق، إلا أنّ أسماء هؤلاء لم تعلن.
إلى الآن تم الإفراج عن 7 إسرائيليات منذ بدء المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين “إسرائيل” وحماس في 19 كانون الثاني/يناير، مقابل إطلاق سراح 290 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وفي 20 كانون الثاني/يناير الجاري، كانت الدفعة الأولى من عمليات التبادل، والتي جرت في اليوم الأول من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، سلّمت المقاومة الفلسطينية 3 أسيرات إسرائيليات، في مقابل إفراج الاحتلال عن 90 من الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال.
وكذلك، أطلق الاحتلال في 25 كانون الثاني/يناير الجاري، سراح 200 أسير فلسطيني، في الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى، وفق ما أعلنت هيئة السجون الصهيونية.
“إسرائيل”: حماس ستفرج هذا الأسبوع عن 11 أسيراً إسرائيلياً في غزة
وأعلنت “إسرائيل”، أمس الأربعاء، عن أنّ 11 أسيراً إسرائيلياً في غزة سيتم الإفراج عنهم في هذا الأسبوع، بينهم 8 الخميس و3 السبت، في إطار اتفاق الهدنة الهش والرامي إلى وضع حدٍ للحرب مع حماس.
وقال مكتب نتنياهو إنه تلقى من حماس قائمة بأسماء 8 أسرى هم 3 إسرائيليين و5 تايلانديين، من المزمع الإفراج عنهم الخميس، ناهيك عن 3 رجال أحياء يفترض الإفراج عنهم السبت.
قبيل ذلك، اتهمت حماس “إسرائيل” بتأخير دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذّرة من أن ذلك قد يؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، فيما وصف الاحتلال الاتهامات بأنها “كاذبة”.
وأبرمت كل من حماس ممثلةً عن المقاومة في قطاع غزة، و”إسرائيل” اتفاقاً لوقف إطلاق النار، تتضمن مرحلته الأولى التي دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير تبادل أسرى بين الطرفين، فضلاً عن زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار 6 أسابيع، يتم خلالها الإفراج عن 33 من الأسرى في غزة، مقابل نحو 1900 فلسطيني تحتجزهم “إسرائيل”.
“إسرائيل” تعطل إدخال الوقود
في سياقٍ متصل، أتاح وقف إطلاق النار تدفق المساعدات الدولية إلى القطاع الذي تحاصره “إسرائيل” وحيث الاحتياجات هائلة.
بدوره، أكّد قيادي في حماس لوكالة “فرانس برس”، أمس الأربعاء، أنّ “إسرائيل” تعطل “إدخال الوقود والخيام والكرفانات (منازل متنقلة) والمعدات الثقيلة”.
وأضاف “نحذّر من أن استمرار مماطلة الاحتلال وعدم الالتزام بالشق الإنساني باتفاق وقف النار، سيؤثر في السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك ما يتعلق بتبادل الأسرى”.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على دخول 600 شاحنة في اليوم، في أمر لم تطبقه سلطات الاحتلال، وفق ما أعلنت حماس.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها لا تملك أي معلومات عن موضوع المساعدات وكميتها.
“بلسمة جراح إخوتنا”
في الأثناء، يواصل الكثير من الفلسطينيين النازحين بسبب الحرب رحلة العودة إلى شمال قطاع غزة سيراً على الأقدام أو في عربات محملة بما تيسر لهم نقله، وكل ذلك وسط مشهد من الدمار الواسع.
وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، أنّ التهجير القسري لسكان قطاع غزة “ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، وذلك بعدما تحدث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب عن خطة “لتطهير” القطاع.
بدوره شدّد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على “موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقاً لحل الدولتين”.
وعلى صعيد المساعدات، قال وزير الداخلية التركي، ومصادر مصرية إنّ سفينة تركية محمّلة بمساعدات لغزة وصلت أمس الأربعاء إلى ميناء العريش، وهي الأولى التي ترسو في المرفأ المصري منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وأفاد الوزير علي يرلي قايا أنّ السفينة تنقل 871 طنّاً من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك 300 مولّد كهرباء و20 مرحاضاً متنقّلاً و10460 خيمة و14350 بطّانية.
وكتب في منشور في منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي “نستعدّ لبلسمة جراح إخوتنا وأخواتنا في غزة وتلبية حاجاتهم إلى مآوٍ موقّتة”.
واستلم فريق من الهلال الأحمر المصري المساعدات لإجراء الترتيبات اللازمة بهدف نقلها إلى غزة، وفق ما كشف مصدر في ميناء العريش على مسافة 50 كيلومتراً من غرب القطاع.
يُشار إلى أنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدّى لاستشهاد 47317 على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
المصدر: الميادين
