أخطرت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، بهدم كافة منازل قرية النعمان شرقي القدس المحتلة، البالغ عددها 45 منزلاً مأهولاً، بحجة عدم الترخيص.
ويعيش سكان قرية النعمان تحت التهديد بالتهجير، منذ احتلال القرية في عام 1967، ورفض قوات الاحتلال التعامل مع سكانها كما هو الحال مع بقية المناطق التي احتلها في ذات العام، إذ اعتبرت أهالي القرية “مقيمين غير قانونيين” في منازلهم.
ويعاني أهالي قرية النعمان منذ سنوات من مخططات الاحتلال الهادفة إلى تهجيرهم، وقد عزلهم الجدار الذي أقامه الاحتلال من التواصل مع جوارهم في قرى جنوب القدس المحتلة، وحرمتهم سياسة العزل من الخدمات الأساسية.
وفرض الاحتلال منذ 1967 سلسلة إجراءات بهدف السيطرة على أراضي القرية كما الحال مع كامل محافظة بيت لحم المحاصرة بالجدار والمستوطنات والتي عزلها الاحتلال عن محيطها الطبيعي في القدس المحتلة.
وضاعف الاحتلال، في الفترة الأخيرة، من عمليات هدم المنازل في الضفة والقدس المحتلتين، ومن المخططات الاستيطانية للسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي، تزامنا مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وبحسب هيئة “مقاومة الجدار والاستيطان”(تابعة للسلطة)، فقد أصدرت قوات الاحتلال العام الماضي 903 إخطارات بهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، تركز توزيعها في محافظات الخليل بـ180 إخطارا، ومحافظة أريحا والأغوار بـ140 إخطارا، ثم محافظة بيت لحم بـ126 إخطارا، تخللها إصدار 20 إخطارا تستهدف برية بيت لحم الشرقية.
المصدر: قدس برس