You are currently viewing حماس والجهاد الإسلامي تتوعّدان بـ”إفشال” فكرة ترامب بنقل سكّان قطاع غزة وتؤكدان: شعبنا يرفض بشكل قطعي أي مخططات لتهجيره عن أرضه وعلى مصر والأردن رفضها

حماس والجهاد الإسلامي تتوعّدان بـ”إفشال” فكرة ترامب بنقل سكّان قطاع غزة وتؤكدان: شعبنا يرفض بشكل قطعي أي مخططات لتهجيره عن أرضه وعلى مصر والأردن رفضها

نددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الأحد باقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن لإتاحة على حد قوله ترتيب المنطقة بالكامل حيث دخلت الهدنة الهشة أسبوعها الثاني.
وطالبت الحركة الإدارة الأمريكية “بالتوقف عن هذه الأطروحات التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية وتتصادم مع حقوق شعبنا وإرادته الحرة”.
أدان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الأحد، دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لنقل فلسطينيين في قطاع غزة إلى الخارج، داعيا كل الدول إلى رفضها.
وقال المكتب، في بيان: “ندين تصريحات (ترامب) حول ما يسمى نقل أعداد من مواطني قطاع غزة لدول مجاورة، ونرى في الحديث عنها في هذا التوقيت تماهيا مع مساعي الاحتلال المعلنة خلال العدوان بتهجير شعبنا”.
وأضاف: “نثق أن شعبنا الذي أفشل مخططات التهجير القسري تحت النار والقصف والإبادة، قادر على إحباط هذه الألاعيب المكشوفة التي تهدف لتحقيق ما فشل فيه جيش الاحتلال طوال 15 شهرا، ولذلك لم يكن مستغربا أن يكون الاحتلال ومتطرفيه أول من يرحب بهذه الأفكار ويدعمها”.
وتابع المكتب الإعلامي: “الفكرة ستبقى مجرد أوهام في خيال من يطرحها، وسيكون مآلها كما هو حال كل مخططات ومساعي التهجير التي سبقتها على مدى العقود السابقة”.
وحذر من “مغبة استغلال البعض للواقع الإنساني الكارثي الذي يعيشه شعبنا في غزة بسبب جريمة الإبادة التي ارتكبها الاحتلال”.
وطالب المكتب “بسرعة التجاوب مع الاحتياجات الحياتية والمعيشية المختلفة لسكان قطاع غزة وتسريع جهود الإيواء والإغاثة وإعادة الإعمار”.
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية، وخاصة مصر والأردن؛ إلى “التأكيد على مواقفها الثابتة برفض التهجير والترحيل، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد لشعبنا، وتعزيز صموده وثباته على أرضه، والعمل على تقديم كل ما يلزم لإزالة آثار العدوان الفاشي الذي تعرّض له قطاع غزة”.
ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد على الاقتراح الأميركي بنقل سكان قطاع غزة، في حين رأى وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الأحد أنه “فكرة رائعة”، قائلا إن الفلسطينيين “سيكون بإمكانهم بناء حياة جديدة وجيدة في أماكن أخرى”.
وبعد 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، لكن إسرائيل وحماس تبادلتا اتهامات الأحد بانتهاك بنوده بعدما أتاح السبت الإفراج عن أربع رهائن إسرائيليات مقابل مئتي معتقل فلسطيني.
واقترح ترامب نقل سكان غزة إلى مصر والأردن بشكل “موقت أو طويل الأجل”.
واعتبر أن القطاع بات “مكانا هدم بالكامل”، كاشفا عن أنه ناقش الوضع مع العاهل الأردني عبدالله الثاني وسيثير المسألة الأحد مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال الرئيس الأميركي لصحافيين من طائرة “إير فورس وان” الرئاسية “أود أن تستقبل مصر أشخاصا. أود أن يستقبل الأردن أشخاصا”.
وتابع “نتحدث على الأرجح عن مليون ونصف مليون شخص. ونحن بكل بساطة نحن ننظف المنطقة بالكامل. كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة. لا أعرف ولكن يجب أن يحصل أمر ما”.
وصرح ترامب “أفضّل التواصل مع عدد من الدول العربية وبناء مساكن في مكان مختلف حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام”، مشيرا إلى أن نقل سكان غزة قد يكون “موقتا أو طويل الأجل”.
ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون شخص، عدة مرات أحيانا، جراء الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأفاد الدفاع المدني في غزة الأحد بأن إسرائيل منعت عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين من العودة من جنوب القطاع إلى شماله. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن “الاحتلال يمنع عشرات آلاف المواطنين النازحين من العودة إلى شمال قطاع غزة” مبينا أن الجيش الإسرائيلي “ما زال يغلق مفترق نتساريم على طريق الرشيد الساحلي”.
ورأى مراسلو فرانس برس حشودا ضخمة من أهالي غزة الذين تجمعوا قرب الحاجز الإسرائيلي بانتظار العبور.
– “جرائم حرب –
وتوعّد عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم الأحد بـ”إفشال” فكرة ترامب.
وقال إن “شعبنا كما أفشل على مدار عقود كل خطط التهجير والوطن البديل سيفشل كذلك مثل هذه المشاريع”.
كما دانت حركة الجهاد الإسلامي مقترح الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقل سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر واعتبرت أن ذلك يشجع على ارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه”.
السبت، أكّد ترامب أنه أمر البنتاغون بالإفراج عن شحنة قنابل بزنة ألفي رطل لصالح الدولة العبرية سبق أن جمّد تسليمها الرئيس الديموقراطي جو بايدن العام الماضي على اعتبار أنها قد تخلّف “مأساة بشرية كبيرة”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الأحد “المنطقة تصبح أكثر أمانا عندما تملك إسرائيل ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها”.
ومارس ترامب ضغوطا كبيرة على طرفي النزاع في غزة للتوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق نار قبل تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير.
وبموجب الاتفاق، تمّ السبت الإفراج عن الدفعة الثانية من الرهائن، وهن المجندات دانييل جلبوع وكارينا أرئيف وليري ألباغ ونعمة ليفي. في المقابل، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 200 معتقل فلسطيني، وذلك بعد أسبوع على بدء تطبيق الاتفاق الذي تمّ برعاية أميركية وقطرية ومصرية.
وشملت الدفعة الأولى الأحد الماضي ثلاث إسرائيليات مقابل نحو تسعين معتقلا فلسطينيا.
وينص الاتفاق المؤلف من ثلاث مراحل، على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
كما ينص على أن يتم خلال المرحلة الأولى التفاوض حول المرحلة الثانية.
تسبّب هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بمقتل 1210 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وخُطف خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس على إسرائيل 251 شخصا.
واستشهد في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ردا على الهجوم ما لا يقل عن 47283 شخصا معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
– 15 شهيدا في لبنان –
واصطدمت عودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة المدمر بموجب الاتفاق، بخلاف في اللحظات الأخيرة السبت. واتهمت اسرائيل الاحد حماس بارتكاب خرقين للاتفاق.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الأحد “خلال تنفيذ المرحلة الثانية من التبادل أمس، ارتكبت حماس انتهاكين، إذ لم يتم الإفراج عن الرهينة المدنية أربيل يهود التي كان من المقرر الإفراج عنها السبت، كما لم يتم تقديم القائمة التفصيلية لوضع جميع الرهائن”.
وقالت حركة حماس لوكالة فرانس برس السبت إن يهود سيتم إطلاق سراحها خلال عملية التبادل الثالثة المقررة في الأول من شباط/فبراير.
واتهمت حماس اسرائيل الأحد ب”خرق” الاتفاق عبر منع عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
وفي لبنان، أعلنت وزارة الصحة أن 15 شخصا على الأقل استشهدوا وأصيب أكثر من ثمانين جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار في مناطق بجنوب البلاد يحاول المئات دخولها الأحد رغم عدم انسحاب جيش الدولة العبرية منها مع انقضاء مهلة انسحابه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وأعلن الجيش اللبناني مقتل جندي وإصابة آخر بنيران إسرائيلية في الجنوب.
وبموجب الاتفاق الذي أبرم بوساطة أميركية، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 60 يوما، أي بحلول 26 كانون الثاني/يناير، لكن أكدت اسرائيل الجمعة أنها لن تنجز ذلك بحلول الأحد مع انتهاء المهلة.

المصدر: رأي اليوم

https://www.raialyoum.com/%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%AA%D8%AA%D9%88%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%80%D8%A5%D9%81%D8%B4%D8%A7/

شارك المقالة