مرة أخرى كان شمال قطاع غزة على موعد مع تسليم الدفعة الثانية من أسيرات الاحتلال والتي شملت أربعة مجندات.
واختارت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، مكانا لتسليم الأسيرات من خلال عرض عسكري مهيب، ظهرت فيه نخبة القسام وهم يحملون بنادق رشاشة متطورة غنموها من جيش الاحتلال خلال الهجوم على المواقع العسكرية في السابع من أكتوبر 2023 بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
الآلآف من المواطنين الفلسطينيين احتشدوا في ميدان فلسطين الذي وصله الجيش الإسرائيلي خلال توغله في مدينة غزة في شباط/ فبراير الماضي، في تأكيد من “القسام” على السيطرة على مركز مدينة غزة.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي أحمد الكومي أن اختيار ميدان فلسطين وسط مدينة غزة لتسليم المجندات الأربعة يحمل العديد من الرسائل؛ تتلخص ان الكلمة الأخيرة للمقاومة فقط.
وقال الكومي لـ”قدس برس” :”من أهم هذه الرسائل هي السيطرة على قطاع غزة، حيث يعد من يسيطر على هذا الميدان هو من يحكم قطاع غزة.”
وأضاف: بأن “ظهور المجندات بالزي العسكري الذي خطفن فيه يؤكد إهانة الجندي الإسرائيلي الذي طالما افتخرت به دولة الاحتلال”.
وشدد على أن كتائب القـسام صنعت اليوم مشهد سيادة فلسطيني، ويد عليا وإعلان بقاء وجعلت الصورة تنطق مقاومة وتتحدث عن معركة عقول وصراع إرادات.
وقال الكومي :”هذه الطاولة التي وقع “الصليب الأحمر” عليها باستلام الأسيرات؛ كانت اليوم عبارة عن محاكمة علنية دولية بشهادة العالم كله على هزيمة نتنياهو وفشله”.
وتابع :” عنوان اليوم أن الكلمة الأولى والأخيرة للقسام فقط”.
وكانت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، قد سلمت -اليوم السبت- أربع أسيرات مجندات بجيش الاحتلال للصليب الأحمر وسط تجمع فلسطيني حاشد.
ومن المنتظر الإفراج عن قائمة الأسرى الفلسطينيين اليوم في الدفعة الثانية والتي تشمل 120 أسيرا من ذوي المؤبدات، و 80 أسيرا من أصحاب
المصدر: قدس برس