أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة تحذيرات لسكان قطاع غزة قبل ساعات من عملية تبادل الدفعة الثانية من المرحلة الأولى للمحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، ضمن المعايير المتفق عليها.
وقال متحدث جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، صباح اليوم السبت، في بيانٍ، إن كل التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول، وأنها ستبقى كذلك حتى إصدار تعليمات جديدة مع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.
وأضاف أن التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو ممر نتساريم لا يزال خطيرًا، في ضوء أنشطة جيش الاحتلال في المنطقة، محذرًا السكان الفلسطينيين من مغبة الاقتراب إلى مناطق تمركزهم عامةً وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص.
وقال متحدث الاحتلال، إنه في حال التزام حماس بكافة تفاصيل الاتفاق سيتمكن سكان قطاع غزة من العودة إلى شمال القطاع، وسيتم إصدار توجيهات بهذا الشأن.
وحذر أيضًا، من خطر الاقتراب إلى منطقة معبر رفح وكل مناطق تمركز القوات في منطقة جنوب قطاع غزة، كما حذر من خطر الاقتراب إلى المنطقة البحرية على طول القطاع، مؤكدًا أن هناك خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص ومحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة، كما طالب بعد الاقتراب إلى المنطقة العازلة.
ومن المقرر أن تطلق حركة “حماس” الفلسطينية، أربع محتجزات، هن المجندات كارينا أرئيف ودانييل جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج، في المقابل تطلق إسرائيل سراح 120 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي المؤبدات و80 من أصحاب الأحكام العالية.
وتوصّلت حركة “حماس” والحكومة الإسرائيلية، إلى اتفاق هدنة ينص على إطلاق سراح المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
ومن المقرر أنه في اليوم السابع من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار يضمن الاتفاق انسحاب قوات الاحتلال كليًا من شارع الرشيد شرقًا إلى شارع صلاح الدين، كما يتضمن أيضًا تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية الإسرائيلية في منطقة شارع الرشيد، وفي اليوم نفسه؛ يتم البدء في عودة النازحين داخليًا إلى مناطق سكنهم.
ومن المقرر أيضًا أنه في اليوم السابع من المرحلة الأولى يتيح للسكان الحركة بحرية بجميع مناطق القطاع ودخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد من أول يوم، وفى اليوم الـ22 تنسحب قوات الاحتلال من وسط قطاع غزة، خاصة من محور نتساريم ومحور دوار الكويت شرقي طريق صلاح الدين لمنطقة بمحاذاة الحدود.
واتُفق في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، على إطلاق سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين، منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الفلسطينية منهم نساء وأطفال.
وإذا سارت المرحلة الأولى على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من الهدنة في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وخلال المرحلة الثانية، سيُطلق سراح باقي المحتجزين الأحياء، ومنهم الجنود والرجال في سن الخدمة العسكرية، فضلًا عن إعادة جثث المحتجزين.
المصدر: رأي اليوم