You are currently viewing لبنان يستعد لأكبر نزوح مع اقتراب نيران الحرب ويعتزم تقديم شكوى جديدة ضد الكيان لمجلس الأمن.. ومصر تندد بسياسة تصعيد الإحتلال وتحذر من عواقب أمنية وخيمة على المنطقة

لبنان يستعد لأكبر نزوح مع اقتراب نيران الحرب ويعتزم تقديم شكوى جديدة ضد الكيان لمجلس الأمن.. ومصر تندد بسياسة تصعيد الإحتلال وتحذر من عواقب أمنية وخيمة على المنطقة

أعلن لبنان، الأربعاء، اعتزامه تقديم شكوى جديدة ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكشف عن “خطة حكومية جاهزة في حال حدوث نزوح كبير” إذا استمر التصعيد.
ومساء الثلاثاء، أعلنت إسرائيل اغتيال القيادي البارز بـ”حزب الله” فؤاد شكر؛ إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا ببيروت، بينما قال الحزب إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره.
وأسفرت الغارة عن 4 شهداء بينهم طفلان وامرأة، وأكثر من 80 جريحا، وفق حصيلة غير نهائية أعلنها الصليب الأحمر اللبناني الأربعاء.
وعقب جلسة لمجلس الوزراء، أعلن وزير الإعلام زياد مكاري، خلال مؤتمر صحفي، “إبقاء جلسات الحكومة مفتوحة”.

وتابع: “لا نريد حربا، والجهود الحكومية تركز على الدبلوماسية، والخطة الحكومية جاهزة في حال حدوث نزوح كبير في لبنان”، دون تفاصيل.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في كل من لبنان وسوريا وفلسطين.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع إسرائيل قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلّف مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني، فضلا عن عشرات آلاف النازحين.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
الوزير مكاري أضاف أن “الاحتمالات مفتوحة، وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن بات موضوعا تقليديا وجهدا دبلوماسيا جديا، لمنع تفاقم الأمور”.
ومضى قائلا: “بالتالي لبنان سيرفع شكوى إلى الأمم المتحدة، عقب الاعتداء الأخير الذي طال الضاحية الجنوبية” المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”.
وعلى مدى السنوات الماضية، قدمت بيروت العديد من الشكاوى ضد إسرائيل، المدعومة من الولايات المتحدة، لكن انتهاكاتها المتكررة لسيادة لبنان لم تتوقف.
وغارة الثلاثاء هي ثاني هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية منذ 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، حين اغتالت إسرائيل القيادي في حركة حماس صالح العاروري.
وغداة غارة بيروت، أعلنت حماس وإيران الأربعاء اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.
وتلتزم إسرائيل الصمت بشأن اغتيال هنية، وسبق لها اغتيال عدد من أبرز قادة حماس، منذ تأسيسها عام 1987 لمقاومة الاحتلال، منهم الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وصالح العاروري وأحمد الجعبري وصلاح شحادة.
من جانبها نددت مصر اليوم الأربعاء بسياسة التصعيد الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين، وحذرت من عواقب أمنية وخيمة لذلك على المنطقة.
وقالت الخارجية المصرية في بيان “تعتبر مصر أن هذا التصعيد الخطير ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة”.
وأشارت إلى أن التصعيد الإقليمي “يقوض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركاؤها من أجل وقف الحرب في قطاع غزة”.
كما اعتبرت أن “تزامن هذا التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة”.
وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليا “بالاضطلاع بمسؤوليتهم لوقف التصعيد والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية في المنطقة عن السيطرة ووضع حد لسياسة حافة الهاوية”.

 

رأي اليوم -رويترز

شارك المقالة