أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إعادة إدراج جماعة “أنصار الله” (الحوثي) على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”، في خطوة رحبت بها الحومة اليمنية الخميس.
وبموجب مرسوم رئاسي، قرر ترامب إعادة إدراج الجماعة اليمنية في قائمة “المنظمات الإرهابية”، بعد أن كانت إدارة سلفه جو بايدن أخرجتها من القائمة.
وقال ترامب، في بيان، إنه أضاف الحوثيين إلى القائمة في آخر أيام ولايته السابقة عام 2021، لكن إدارة بايدن أزالتهم من القائمة بعد توليها السلطة.
واعتبر أن إيران تنشر “الأنشطة الإرهابية” في المنطقة بطرق متعددة، وتستخدم الجماعة “في هذا السياق”.
ورأى أنه أصبح لزاما إعادة إدراج الجماعة إلى القائمة؛ بسبب هجماتها على سفن شحن في البحر الأحمر.
وتشن الجماعة هذه الهجمات على سفن شحن تابعة لإسرائيل أو مرتبطة بها، “تضامنا مع قطاع غزة”، الذي تعرض بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري لحرب إبادة إسرائيلية بدعم أمريكي.
وخلفت هذه الإبادة في غزة أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وينص مرسوم ترامب على أن تعيد وزارة الخارجية الأمريكية إدراج “أنصار الله” في القائمة خلال 30 يوما.
وفي 16 فبراير/ شباط 2021، أعلن وزير الخارجية الأمريكي آنذاك أنتوني بلينكن أن إدارة بايدن قررت إزالة الجماعة من القائمة، بسبب الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.
وبينما لم تعقب الجماعة على قرار ترامب حتى الساعة 09:00 “ت.غ”، رحبت به الحكومة اليمنية الخميس.
ورأت الخارجية اليمنية، في بيان، أن “هذا القرار يعكس تفهمًا حقيقيًا لطبيعة الخطر الذي تمثله هذه الجماعة المدعومة من إيران على الشعب اليمني والأمن الإقليمي والدولي”.
وتابعت أن “هذا التصنيف ينسجم مع موقف الحكومة اليمنية الثابت ودعواتها المتكررة لتصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، لما ترتكبه من جرائم مروعة وانتهاكات جسيمة”.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى “اتخاذ خطوات مماثلة تعزز الجهود الدولية في التصدي للإرهاب وتجفيف منابعه”.
وقبل أكثر من 10 سنوات اندلعت حرب بين القوات الحكومية والجماعة المسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وشهدن اليمن هدنة منذ أبريل/ نيسان 2022، لكن تجددت مؤخرا معارك بين الطرفين في جبهات عدة، ما خلف خسائر بشرية.
وتتصاعد مخاوف محلية وخارجية من تصاعد أكبر للصراع في البلد العربي، الذي يعاني بالفعل إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.
ورحّب وزير الخارجية الإسرائيلي الخميس بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة تصنيف الحوثيين في اليمن “منظمة إرهابية”.
وقال جدعون ساعر عبر حسابه على منصة إكس “الحوثيون هم وكيل إيراني يعطل حرية الملاحة ويهدد التجارة العالمية ويزعزع استقرار المنطقة والنظام العالمي”.
وأضاف “هذه خطوة مهمة في مكافحة الإرهاب ومواجهة العناصر المزعزعة للاستقرار في المنطقة”. وكان الرئيس السابق جو بايدن ألغى هذا التصنيف عندما تولى منصبه خلفا لترامب عام 2021.
في المقابل، نددت ايران الخميس بتصنيف الولايات المتحدة الجماعة في اليمن الموالين لطهران “منظمة إرهابية”، معتبرة أنه قرار “لا أساس له”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية إن ادراج الحوثيين على هذه القائمة السوداء هو “ذريعة لفرض عقوبات غير إنسانية على الشعب اليمني”، واصفا القرار الأميركي بأنه “غير مبرر ولا أساس له”.
المصدر: رأي اليوم