اعتقلت السلطات التركية 11 شخصًا في إطار تحقيق في اندلاع حريق أسفر عن مقتل 79 شخصًا وإصابة العشرات في منتجع للتزلج في جبال بولو الثلاثاء.
وأقيمت عدة جنازات اليوم لعائلات، من بينها عدد كبير من الأطفال، لقوا حتفهم في الحريق الذي أجبر نزلاء الفندق المذعورين على القفز من النوافذ في منتصف الليل.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان في إحدى الجنازات لثمانية من الضحايا في بولو غرب تركيا: “يعتصر الألم قلوبنا وأرواحنا ونحاول حاليا تأدية هذا الواجب”.
وأضاف: “أدعو بالصبر والسلوان للعائلة بأكملها ولأمتنا”.
تسليم جثث 45 ضحية
وذكرت الحكومة أنه تم تسليم جثث 45 ضحية إلى ذويهم، فيما تجري اختبارات الحمض النووي لتحديد هوية الجثث المتبقية في معهد الطب الشرعي.
واندلع الحريق في فندق غراند كارتال بمنتجع كارتال قايا للتزلج في جبال بولو والمكون من 12 طابقًا والذي كان به 238 نزيلًا، بعد أن بدأ في الطابق الذي يوجد به المطعم في حوالي الساعة 3:30 فجرًا بالتوقيت المحلي.
وتواجه السلطات انتقادات متزايدة بشأن إجراءات السلامة المتبعة في الفندق بعدما أفاد ناجون بعدم إطلاق أي إنذارات حريق في أثناء الحادث.
وقال نزلاء إنهم اضطروا إلى التحرك عبر الممرات المليئة بالدخان في ظلام دامس. ووصف الناجون مشاهد من الذعر وهم يفرون عبر الممرات المليئة بالدخان ويقفزون من النوافذ للهرب.
وتعهد مسؤولو الفندق بالتعاون الكامل مع جهات التحقيق وقالوا: “نشعر ببالغ الحزن إزاء المصاب الأليم”.
وأشارت وزارة السياحة إلى أن فرق الإطفاء تفقدت الفندق في عامَي 2021 و2024. لكن الوزارة والبلدية تتبادلان الاتهامات عن مسؤولية إصدار شهادات الامتثال لمعايير السلامة.
وفي إحدى الجنازات، سجيت نعوش أسرة تتكون من خمسة أفراد في مسجد أحمد حمدي أكسكي وسط العاصمة أنقرة.
وذكرت تقارير لوسائل إعلام محلية أن ما لا يقل عن 20 من قتلى الحريق من الأطفال.
وأعلن أردوغان اليوم الأربعاء يوم حداد وطني عقب المأساة التي وقعت خلال ذروة موسم السياحة في الشتاء حين تسافر العديد من العائلات من إسطنبول وأنقرة إلى جبال بولو للتزلج.
وكالات
المصدر: العربي الجديد
