يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، حيث اعتقلت قواته 3 مزارعين كانوا موجودين في البساتين الواقعة بين الوزاني وعين عرب، قرب الحدود مع فلسطين المحتلة.
وتراجعت قوة من الجيش اللبناني، مؤلّفة من 7 آليات مدرّعة، بعد أن كان مقرّراً أن تدخل بلدة طلوسة، إذ فوجئت بساتر ترابي وبقوات الاحتلال المتوغّلة داخل البلدة، اليوم الاثنين.
وبحسب ما نقلته مراسلة الميادين في جنوبي لبنان، قطعت دبابة “ميركافا” الطريق في وادي السلوقي إلى طلوسة وبلدة بني حيّان، بينما نفّذت قوات الاحتلال عملية تمشيط في الوادي.
بدورها، اقتربت قوات تابعة لـ”اليونيفيل” من الدبابة الإسرائيلية المتمركزة في وادي السلوقي.
كذلك، دهمت 3 دبابات وجرافات إسرائيلية حي الدبش في ميس الجبل، في حين فجّرت قوات الاحتلال منازل في البلدة. وفي الحي نفسه، عمد الاحتلال إلى إحراق عدد من المنازل ودمّر إحدى الشاحنات ومعمل حجارة وهدم منشآت مدنية، بحسب ما أفادت به مراسلة الميادين.
واستهدف الاحتلال أطراف بلدة كفرشوبا ومنطقة السدانة في مرتفعات شبعا عبر القصف المدفعي، كما ذكرت مراسلتنا.
ويأتي ذلك بينما يواصل الجيش اللبناني الانتشار في جنوبيّ البلاد، إذ أعلن، أمس الأحد، استكمال وحداته تعزيز التمركز في بلدات عين إبل ودبل ورميش في القطاع الغربي، وبلدتَي بنت جبيل وعيناتا في القطاع الأوسط بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر الجيش، في بيان، أنّ تعزيز التمركز حصل بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
على الصعيد السياسي، طالب الرئيس اللبناني، جوزف عون الاحتلال بالانسحاب من جنوب لبنان، محذراً من استمرار الخروقات.
وجاء ذلك خلال استقبال عون الأمين العامّ للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت. وقبل ذلك، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ضرورة انسحاب “الجيش” الإسرائيلي بالكامل، وذلك في تصريحات أدلى بها الجمعة، من القصر الرئاسي اللبناني.
المصدر: الميادين