لفت سياسي أردني بارز نظر الحكومة في بلاده إلى أن عليها واجب إبلاغ الرأي العام والتحدّث معه بصراحة بخصوص تقديراتها لاحتمالات أن تشن إسرائيل حربًا على الأردن لأسباب سياسية توسعية.
وخاطب البرلماني والسياسي المعروف الدكتور ممدوح العبادي الحكومة قائلًا إنه ينبغي إبلاغ الشعب بتقديرات الدولة بخصوص سيناريو العدوان العسكري الإسرائيلي على الأردن.
وطالب العبادي بخطوات سريعة وجاهزية أكبر للتعامل مع استحقاقات وتهديدات من اليمين الإسرائيلي ضد المملكة معتبرا أن تجهيز الشعب لحرب وشيكة وصد العدوان والدفاع عن الوطن ضرورة ملحّة وبأسرع وقت.
العبادي طالب بخطوات جدية لمواجهة حكومة المتطرفين في تل أبيب وأشار في تصريحات نقلتها صحيفة جو 24 الإلكترونية إلى أن قادة العدو يعتمدون خرائط الآن ويُجاهرون بأطماعهم في “شرق الأردن” وما نُريده خطوات عملية لمنع هؤلاء من الاستعداد للحرب ضدنا.
وفي تصريح لاحق لـ”رأي اليوم” شدّد العبادي على أن الخطر حقيقي وليس من الحكمة تجاهله والادّعاء بالقدرة على التكيّف معه وترديد شعارات في مواجته وقال: لا بد من استعدادات وخطوات لائقة حتى يتمكّن الشعب الأردني من إحباط أي مؤامرة.
ووصف العبادي في وقت سابق أن برنامج نتنياهو الانتخابي منذ العام 1996 معروف للجميع، حيث قال واشتغل وخطط ونفذ وما زال ينفذ ما التزم به في ذلك البرنامج: أن أرض فلسطين التاريخية والتي تتضمّن يهودا والسامرة والتي تضم الخليل والقدس هي أرض إسرائيل، لا مكان فيها لغيرهم، ناهيك عن أطماعهم المُصرّح بها في مناطق الأغوار غرب النهر وشرق النهر.
وكان بيان للخارجية الأردنية قد وصف اعتماد خرائط إسرائيل الكبرى في حسابات الحكومة الإسرائيلية بمثابة خطوة عدائية متطرفة تتعلّق بأوهام.
لكن الخارجية الأردنية لم تقل بكيفية الرد على تلك الأوهام التي أثارت جدلا واسعا في عمان خلال الأسبوع الماضي بعدما نشرت خريطة رسمية تشير لحقوق تاريخية لإسرائيل في عدة مناطق بالأردن ومصر ولبنان وسورية.
ومن جانبه ذكر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الشيخ مراد العضايلة أن الرد الأردني على الخرائط الصهيونية يكون بخارطة طريق أردنية وطنية من نقطة واحدة هي “حماية الدولة الأردنية وصيانتها وتعزيز استقرارها”.
وطالب العضايلة بإعادة تعريف الأصدقاء والأعداء وإظهار الثقة بالشعب الأردني وقُدرته على المشاركة في حماية الوطن من المخاطر القادمة.
المصدر: رأي اليوم
