استشهد 9 فلسطينيين معظمهم أطفال وأصيب آخرون، في اللحظات الأولى من دخول العام 2025، بقصف إسرائيلي على أنحاء مختلفة من قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية متواصلة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن مصدر طبي أن الجيش الإسرائيلي قتل فجر الأربعاء فلسطينيين اثنين (سيدة وطفل) بقصف على مخيم البريج وسط القطاع.
وقال شهود عيان إن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت في الدقائق الخمسة الأولى من بداية العام الجديد منزلا لعائلة أبو ظاهر في “بلوك 9” بمخيم البريج، ما أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة آخرين.
وأضاف الشهود أن مدفعية إسرائيلية قصفت المناطق الشرقية والشمالية من مخيمي البريج والنصيرات وسط إطلاق كثيف للنيران.
وفجر الأربعاء، أنذر الجيش الإسرائيلي في بيان مناطق بمخيم البريج بالإخلاء الفوري بعد إطلاق “كتائب القسام” رشقة صاروخية تجاه بلدة نتيفوت جنوب إسرائيل، وفق ما أعلنت في بيان.
وجنوب القطاع، قصفت آليات مدفعية إسرائيلية بلدة الفخاري جنوب شرق مدينة خان يونس ومنطقة المواصي غرب مدينة رفح، وسط إطلاق مكثف للنيران وقنابل الإنارة، وفق شهود عيان.
وقال مصدر طبي للأناضول إنّ عددا من الإصابات وصل مستشفى غزة الأوروبي شرق خان يونس إثر قصف إسرائيلي على منزل يعود لعائلة أبو طعيمة في بلدة الفخاري.
وفي الشمال، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون جلهم من الأطفال، جراء قصف جوي على منزل يعود لعائلة “طروش” في جباليا البلد، وفق إفادة مصدر طبي في المستشفى المعمداني للأناضول.
وقال شهود عيان إن عددا من القذائف المدفعية الإسرائيلية سقطت في منطقة النزلة غرب جباليا، بالتزامن مع تنفيذ الجيش عمليات نسف مبانٍ ومربعات سكنية في بيت لاهيا ومخيم جباليا.
وأضافوا أن آليات مدفعية قصفت أيضا مناطق متفرقة من حي الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
المصدر: رأي اليوم