وصف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية بـ”البطل الحقيقي لأخلاقيات الطب وخدمة الآخرين وشعبه”.
بيترو وفي منشور على منصة “إكس” أكد أن ممارسات الاحتلال تجاه أبو صفية بسجنه “لا تظهر إلا جبن النظام الفاسد الذي يعتقله”.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت الماضي، اعتقال “الجيش” الإسرائيلي مدير المستشفى حسام أبو صفية غداة العدوان الإسرائيلي الذي تسبب في خروج آخر مستشفى رئيسي بمحافظة الشمال من الخدمة بشكل كامل.
المكتب الإعلامي الحكومي، أعلن أمس الأحد، أنّه يتابع بقلق بالغ ما يتعرض له أبو صفية، الذي قدّم خلال حرب الإبادة الجماعية على محافظة شمال غزة نموذجاً مشرفاً للتفاني والإخلاص في أداء واجبه الطبي والإنساني، رغم الظروف القاسية والمخاطر المحدقة.
وأكّد المكتب الإعلامي الحكومي، أنّ التَّقارير الواردة عن تعرض أبو صفية لانتهاكات جسيمة وضغط نفسي وجسدي بعد اعتقاله، بما في ذلك إجباره على خلع ملابسه و”الكوت” الطبي واستخدامه كدرع بشري، تُشكّل خرقاً فاضحاً لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية، وتدعو إلى تحرك فوري وجاد من جميع الجهات المعنية، خاصة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والقانونية والحقوقية الدولية والأممية.
وأثار استهداف المستشفيات في غزة إدانة واسعة، إذ قالت منظمة الصحة العالمية إن التفكيك المنهجي للنظام الصحي في قطاع غزة، يعد حكماً بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين إلى الرعاية الصحية.
كما أدانت دول عربية عديدة استهداف المستشفى، وطالبت المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لوقف تلك الانتهاكات فوراً ومحاسبة مرتكبيها وضمان حماية المنشآت المدنية والطواقم الطبية والإنسانية في غزة.
المصدر: الميادين