قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، الخميس إن 5 أفراد من الكوادر الطبية والفنية استشهدوا بغارات على محيط المستشفى، واستخدم الجيش الإسرائيلي روبوتات متفجرة في محيط المستشفى، ما تسبب بأضرار كبيرة نتيجة التفجيرات، بما في ذلك اختراق شظايا لإحدى الغرف وأسفر عن إصابة ممرض داخلها.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأوضح أن “الشهداء طبيب أطفال، ومسعفان، وفني صيانة، وفنية مختبرات”.
وذكر أبو صفية في بيان “للأسف الليلة الماضية كانت أسوأ من الليلة التي سبقتها، الروبوتات المتفجرة كانت قريبة جدا من المشفى، حيث كان واضحا أن كمية المتفجرات المستخدمة أكبر بكثير هذه المرة”.
وأضاف أبو صفية “اخترقت الشظايا الناتجة عن الانفجارات المبنى، وضربت إحدى غرف المرضى، ما أسفر عن إصابة الممرض حسن الضابوس بشكل مباشر، حيث تعرض لإصابة خطيرة في الرأس”.
وتابع أن “المشفى يفتقر إلى الموارد اللازمة للتعامل بشكل كافٍ مع مثل هذه الحالات الخطيرة، نحن نبذل جهودا لنقل المرضى إلى مستشفيات أخرى، وآمل أن يتم نقل حسن (الممرض المصاب) إلى مستشفى الأهلي المعمداني لإجراء عملية جراحية وتقديم الرعاية له”.
وأشار أبو صفية إلى أن “المستشفى لا يزال تحت تهديد الطائرات المسيّرة، حيث أصيبت إحدى أعضاء الطاقم الطبي بشظية من متفجرة ألقتها طائرة مسيرة، ما أدى إلى إصابة في الرقبة وحالتها متوسطة”.
وأوضح أن “الانفجار الأخير الذي وقع حوالي الساعة 4:30 صباحا، دمر معظم مرافق المستشفى بما في ذلك الأبواب والنوافذ والحواجز الداخلية، ما جعل قسم العناية المركزة شبه خارج عن الخدمة”.
وقال “يتم نقل الإمدادات من مناطق أخرى في المستشفى لعلاج المصابين بحذر بسبب القصف المستمر”.
وأضاف أبو صفية “هناك حوالي 75 مصابا حاليا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكوادر الطبية، ما يرفع العدد الإجمالي للأشخاص في المستشفى إلى حوالي 350” شخصا.
وأشار إلى أن “المستشفى يعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، ويواجه صعوبة في وصول الوفود الطبية”.
وطالب أبو صفية، بـ”الحصول على حماية دولية للنظام الصحي في ظل الإبادة”.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تريد احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة الخميس، إن الجيش الإسرائيلي يرتكب “جرائم حرب مكتملة الأركان” عبر توظيف تقنيات عسكرية متطورة، من بينها روبوتات متفجرة، لاستهداف المدنيين والمرافق الحيوية، ضمن عملياته المستمرة لإبادة قطاع غزة.
المصدر: عرب48