قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي يخطط لمنع الفلسطينيين المهجرين من جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزة من العودة إلى منازلهم.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة السيطرة على المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن تل أبيب ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وأضافت الصحيفة العبرية: “تقدر الفرقة 162 التي تشرف على العمليات العسكرية هناك، أن هناك حوالي 100 مسلح ما يزالون متحصنين في قلب مخيم جباليا، أو في بيت لاهيا وبيت حانون”.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي “أجلى (هجّر) حوالي 65 ألفا من أصل 70 ألفا إلى مدينة غزة، ولا يزال بضعة آلاف من المدنيين يتواجدون في الملاجئ الكبيرة مثل المدارس والعيادات”.
وتساءلت: “هل سيسمح الجيش الإسرائيلي لعشرات آلاف الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في جباليا والبلدات في محيطها، على الرغم من أن العديد منها تعرض للتدمير؟ أم أنه سيمنعهم من العودة إلى بيوتهم في جباليا والبلدات القريبة منها”.
وذكّرت “يديعوت أحرونوت” أن تل أبيب سبق وأن “منعت مليون فلسطيني من سكان مدينة غزة من العودة بعد أن تم إجلاؤهم إلى الجنوب في ذروة الحرب (الإبادة) قبل عام، ولم يسمح لهم منذ ذلك الحين بالعودة عبر ممر نتساريم (وسط)”.
الصحيفة العبرية رجحت أن “يترك الجيش الإسرائيلي الخاضع للقيادة السياسية، الثلث الأعلى الشمالي من قطاع غزة كمنطقة ممزقة ومهجورة”.
وأشارت في هذا السياق، إلى أن الهدف من ذلك هو “منع سكان غزة من العودة إلى منازلهم في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، التي تطل عن كثب على المستوطنات الإسرائيلية (المحاذية للقطاع)، مثل نتيف هاعسارا وسديروت ومفلسيم وإيريز”.
وأوضحت أنه “من المرجح أن يحقق الجيش الإسرائيلي الجزء الرئيسي والأكثر أهمية من خطة الجنرالات، التي صاغها اللواء احتياط غيورا إيلاند: التطهير المنهجي لمناطق واسعة في شمال قطاع غزة من العدو (الفلسطينيين) الواحدة تلو الأخرى، دون إعادة سكان غزة إلى ديارهم”.
وآيلاند هو صانع “خطة الجنرالات” التي تقضي بإخلاء شمال قطاع غزة قسرا من الفلسطينيين، قبل حصاره ووضع المسلحين فيه تحت خيار الموت او الاستسلام.
إلا أنه عاد وحدد 4 أسباب في 22 أكتوبر الماضي، قال إنها تستوجب إنهاء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، وهي خسائر الجيش الإسرائيلي، والعبء على جنوده، بالإضافة إلى العبء الاقتصادي والمطالبات الدولية بإنهاء الإبادة، والتي تتجاهلها إسرائيل.
وبشأن الإبادة المتواصلة في الشمال، قالت الصحيفة إن “العمليات العسكرية في جباليا يشارك فيها ألوية جفعاتي وكفير و401″، مشيرة إلى أن “جنود لواء جفعاتي وحدهم اعتقلوا 1000 فلسطيني وقتلوا 700 آخرين في الشهرين الأولين من العملية (أكتوبر ونوفمبر الماضيين).
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: رأي اليوم