قالت وكالة “أسوشيتد برس” إن الحكومة السورية المؤقتة دعت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى “اتخاذ إجراءات لإجبار إسرائيل على وقف هجماتها على الأراضي السورية فوراً”.
كما طالبت الحكومة المؤقتة بالضغط على الاحتلال من أجل الانسحاب من المناطق التي توغل فيها في انتهاك لاتفاق فض الاشتباك الموقّع عام 1974.
وقال وكالة “أسوشيتد برس” إنها اطلعت على رسائل متطابقة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، حيث قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك إنه يتصرف “بناء على تعليمات من حكومته” في تقديم المطالب. ويبدو أن هذه هي الرسالة الأولى إلى الأمم المتحدة من الحكومة المؤقتة الجديدة في سوريا.
وقال السفير الضحاك: “في الوقت الذي تشهد فيه الجمهورية العربية السورية مرحلة جديدة في تاريخها يتطلع فيها شعبها إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون وتحقيق آماله في الرخاء والاستقرار، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق إضافية من الأراضي السورية في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة”.
يذكر أن حكومة تصريف الأعمال التي تم تعيينها في سوريا بعد سقوط النظام السابق، لم تعلق على الاعتداءات الواسعة التي شنتها “إسرائيل” ضد المواقع الحيوية والاستراتيجية العسكرية السورية على مدى الأيام الماضية، والتي تقدر بمئات الغارات التي استهدفت مخازن أسلحة استراتيجية ومطارات وسفناً حربية وموانئ ومراكز أبحاث علمية..
كما عمدت قوات الاحتلال إلى التوغل في الأراضي السورية والسيطرة على الجزء السوري من جبل الشيخ، ودخلت بعض القرى في ريف القنيطرة وريف درعا، وقامت بعمليات تفتيش وطلبت من الأهالي إخلاء قراهم، وذلك بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء اتفاق فك الاشتباك الموقّع مع سوريا بعد حرب أكتوبر 1973.
المصدر: الميادين