أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أن “ما يحدث في سوريا لا ينفصل عما شهدته غزّة ولبنان من أحداث تسببت بتهديد أمن المنطقة وزعزعة استقرارها”.
وشدد السوداني، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي اليوم الجمعة في بغداد، على أن موقف العراق الرسمي والثابت مع وحدة سوريا وأمنها واستقرارها.
وأشار السوداني إلى أن العراق سيواصل بذل الجهود الدبلوماسية الحثيثة في سبيل احتواء الأزمة في سوريا لتأثيرها الصريح في الأمن العراقي، مؤكداً أهمية احترام سيادة الأراضي السورية.
وقد جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والتداول بشأن تطورات الأحداث في المنطقة، وخصوصاً ما يجري في الساحة السورية.
الرئيس العراقي يستقبل عراقتشي: لتكثيف الجهود لحفظ أمن المنطقة
وفي السياق نفسه، شدد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد على “ضرورة تكثيف الجهود والتنسيق المشترك للوصول إلى حالة الأمن والاستقرار في المنطقة وحفظ وحدة وسيادة سوريا وسلامة أبنائها”.
وأكد رشيد، خلال استقباله عراقتشي والوفد المرافق له، موقف العراق الداعم لترسيخ الاستقرار في المنطقة وجهوده الرامية إلى منع توسع دائرة الصراع.
وأكد أيضاً أهمية استمرار التشاور والتنسيق بما يحفظ السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، ووضع خطة مدروسة لمنع تداعيات الأحداث المتسارعة في المنطقة.
وأشار إلى أن تطورات الأحداث في سوريا وانعكاساتها على المنطقة ككل هي موضع اهتمام شديد، مبيناً دور العراق الثابت في تعزيز السلّم والأمن الدوليين.
من جانبه، أشاد عراقتشي بمساعي العراق من أجل إنهاء الصراعات وتهدئة الأوضاع، وبما يخدم شعوب المنطقة واستقرارها الأمني والسياسي والاقتصادي.
وجرى خلال اللقاء، بحث التطورات السياسية والأمنية على الساحة الإقليمية، وخصوصاً ما تشهده الأراضي السورية من تطورات أمنية وتداعياتها على المنطقة.
يذكر أنَّ اجتماعاً ثلاثياً بين وزراء خارجية إيران وسوريا والعراق عقد اليوم في العاصمة بغداد، في ضوء التطورات الخطرة التي تشهدها سوريا، بهدف التنسيق وإجراء المشاورات على الصعيدين السياسي والدبلوماسي.
المصدر: الميادين