نقل مراسل الميادين عن مصدر أهلي من بلدتَي نبل والزهراء شمال غرب مدينة حلب السورية، اليوم الجمعة، بأنّ وسائل إعلامية عربية و”معارضة” سورية أجرت مع الأهالي مقابلات ولقاءات وتصريحات تحت ضغطٍ شديد.
وقال المصدر إنّ المجموعات المسلحة “طلبت منا أن نتحدث عن حسن المعاملة وأن المسلحين يعاملوننا بطيبة وإنسانية”، مؤكداً أنّ “ما قالوه يخالف الواقع فقد رأينا أمام أعيننا كيف مات أهل لنا جوعاً وعطشاً وبرداً”.
وأضاف المصدر الأهلي أنّ “المسلحين دخلوا إلى منازل وسرقوا كل ما فيها أمام أعيننا ويهينوننا ويوجّهون أسوأ الشتائم المهينة لنا جميعاً”.
بدوره، أفاد مصدر أهلي في مدينة حلب، إنّ المسلحين يدخلون البيوت بذريعة البحث عمن يسمونهم الشبيحة، ومن ثم يقومون بالسرقة والسطو على المنازل أمام أعين أصحابها من دون رادع أو مانع لهم.
يُشار إلى أنّ نحو 2000 مدني من بلدتي نبل والزهراء حوصروا من قبل الجماعات المسلحة في أثناء نزوحهم من الشمال الغربي لمدينة حلب، في بلدة السفيرة جنوبي شرقي حلب.
وانتشرت للأطفال مقاطع مصورة وهم يتناولون العشب والأعلاف من الأرض في منطقة السفيرة لعدم وجود الطعام.
وكذلك، انتشرت فيديوهات لعشرات المدنيين وهم يفترشون أحد الأماكن غير المجهزة من دون أغطية، وسط صراخ الأطفال وبكاء النساء، من دون وجود الاحتياجات الأساسية من ماء وطعام وكهرباء وأدوية.
وخلال الفيديو، ناشد أحد المدنيين المنظمات الدولية والجمعيات الإنسانية لتقديم المساعدة للمدنيين المحتجزين.
المصدر: الميادين
