أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، الخميس، أنّ السفن الحربية والبوارج الأميركية تهرب من استهدافات القوات المسلحة اليمنية، بحيث “تذهب إلى جوار السفن الصينية والسفن الأخرى”، في ظل العملية الكبيرة الواسعة للقوات اليمنية في البحر.
وفي كلمة ألقاها الخميس، أشار السيد الحوثي إلى أنّ “وسائل الإعلام الصينية رصدت الأسلوب الذي يتّبعه الأميركي، عندما يهرب ببارجاته أو بسفنه، لتكون في إطار الاحتماء بالسفن الصينية”.
وشدّد السيد الحوثي على أنّه “أصبح هناك اصطياد وبحث دقيق للسفن التي ترتبط بالأعداء لاستهدافها”، كاشفاً أنّ عدد السفن المستهدفة بلغ الـ211.
كما لفت إلى تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليةً كبيرةً وواسعةً في البحر، استهدفت سفناً أميركيةً حربية، وعمليات أخرى مهمة، منها استهداف الاحتلال الإسرائيلي في يافا المحتلة ومطار “بن غوريون” وعسقلان المحتلة.
وعن اليمن والعراق، أكد السيد الحوثي أنّ هاتين الجبهتين المساندتين لقطاع غزة “تبذلان جهداً واضحاً، في ظل المستوى الرهيب من التخاذل العربي والإسلامي”.
كما أشار إلى تنفيذ القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق 3 عمليات مشتركة ضدّ أهداف حيوية تابعة للاحتلال الإسرائيلي في شمالي فلسطين المحتلة وجنوبيها، مؤكداً أنّ العمليات المشتركة “سيكون لها صداها وأثرها المهم في العدو، الذي ينزعج (منها) جداً”.
“الولايات المتحدة وإسرائيل تفتحان جبهات على كل من يقف مع فلسطين”
لدى حديثه عن التطورات في سوريا، حذّر قائد أنصار الله من أنّ “الهدف مما يجري من فتح صراعات هو جعلنا ننسى قضيتنا الأساس”، أي القضية الفلسطينية، وأنّ “أي فتن وصراعات داخلية تخدم العدو الإسرائيلي”، موضحاً أنّ هذا ما تسعى له الولايات المتحدة.
وأكد السيد الحوثي أنّ جبهة “الإسرائيلي والأميركي”، كما وصفها، هي “الخطر الحقيقي والأول والأكبر على الأمة، التي يريدون لها أن تغرق في نزاعات داخلية وطائفية”، مشدداً على أنّ الأمة الإسلامية “أحوج ما تكون في هذه المرحلة إلى الوعي والبصيرة”، وأنّ الموقف الصحيح هو “نصرة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته الجامعة”.
ولفت أيضاً إلى أنّ الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي “يسعيان لصرف الاهتمام كلياً عن القضية الفلسطينية، بهدف تصفيتها في أجواء من الانشغال التام عنها، في ظل فتح جبهات على كل من يقف معها”.
إضافةً إلى ذلك، رأى قائد حركة أنصار الله أنّ “نقطة الضوء الوحيدة وبصيص الأمل، بين ظلمات التخاذل العربي والإسلامي، يتمثلان في الجهد الذي يبذله محور القدس والجهاد والمقاومة.. ومع ذلك يقوم بعض الإعلام باستهدافه عبر التشويه”.
وأوضح أنّ قيام بعض وسائل الإعلام، بينها إعلام عربي، بتشويه جهد محور المقاومة “يأتي بناءً على أوامر غربية لتفتيت المنطقة”، مؤكداً أنّ إيران “تقدّم الدعم والمساندة إلى المحور بكله، وإلى الشعب الفلسطيني في المقدمة”.
في السياق نفسه، أشار السيد الحوثي إلى أنّ حزب الله في لبنان “قدّم الغالي والنفيس من أجل فلسطين، عبر تقديم قادته وكوادره شهداء”، مضيفاً: “لقد فعل (حزب الله) ما لم يفعله غيره”.
فيما يتعلق بالأنظمة العربية والإسلامية، لفت السيد الحوثي إلى أنّ “من أسوأ مواقفها، إلى جانب تفرّجها على المجاعة في قطاع غزة، تقديم الإمدادات للعدو الإسرائيلي”.
وإذ شدّد على أنّ الأنشطة الشعبية في بعض البلدان العربية تمثّل “نقطة ضوء لدعم الشعب الفلسطيني”، فإنّه أشار أيضاً إلى أنّ هذه الأنشطة “لا تسلم من مضايقة الأنظمة”.
أما في أميركا اللاتينية، فثمة مواقف داعمة لفلسطين أبدتها بعض الدول، على نحو أكبر من مواقف معظم الدول العربية، بحسب ما جدّد السيد الحوثي تأكيده في كلمته.
إلى جانب ذلك، ولدى تناوله الأوضاع في قطاع غزة، أكد قائد أنصار الله أنّ تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بـ”تحويل غزة إلى جحيم إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، يعكس عدم الاهتمام الأميركي بالفلسطينيين”.
وفي هذا الأطار، أشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي “يعبّر عن عدائه للإسلام والمسلمين بشراكة ودعم من الأميركي، الوجه الآخر للصهيونية”، موضحاً أنّ ما يفعله الاحتلال “ليس منحصراً بالشعب الفلسطيني في فلسطين، بل هو يسعى لاستهداف كل الشعوب”.
وعلى الرغم من حجم المعاناة الكبيرة في غزة من جراء العدوان المتواصل، “لا يزال المجاهدون في القطاع مستمرين بعملياتهم البطولية في مواجهة العدو الإسرائيلي، باستبسال عظيم وعمليات نوعية”، كما أكد السيد الحوثي.
المصدر: الميادين
Publisher: almayadeen