أكّد مصدر رفيع المستوى للميادين، أنّ إخراج ضباط الأكاديمية العسكرية الذين كانوا محاصرين في حلب “تمّ بوساطة روسية”.
وأوضح المصدر للميادين أنّ “الدولة السورية لم تُفاوض تركيا، بحيث إنّ المفاوضات جرت بين موسكو وأنقرة”.
وأضاف أنّ “تركيا فاوضت جبهة النصرة وضغطت عليها لإخراج 650 ضابطاً من طلاب الأكاديمية”، نافياً ما تتداوله وسائل الإعلام عن أنّ “موافقة المسلحين وجبهة النصرة على إخراج الضباط جاء بعد استسلامهم للمسلحين”.
وفي السياق، أكّد المصدر للميادين أنّ مقاومة الضباط “استمرت حتى اللحظات الأخيرة، قبل أن يجري نقلهم إلى مناطق آمنة عند الجيش السوري عبر روسيا”.
أتى ذلك بعدما أمّن الجيش السوري، في وقتٍ سابق اليوم، خروج طلاب أكاديمية الهندسة العسكرية في حلب بعد حصارهم لأربعة أيام في منطقة السفيرة جنوبي المحافظة.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، قد أعلنت في وقتٍ سابق اليوم، فكّ حصار التنظيمات الإرهابية عن طلاب أكاديمية “الأسد للهندسة العسكرية” في حلب، وتأمين خروجهم ووصولهم بأمان إلى مدينة حمص، ليتمّ تقديم الرعاية اللازمة والعلاج الطبي للمصابين والجرحى منهم.
وأشارت القيادة العامة، في بيان، إلى أنّ ذلك تمّ من خلال تنسيق سوري – روسي عسكري سياسي مشترك.
وأكدت أنّ الطلاب والضباط “استطاعوا الصمود في مواجهة الإرهابيين، ودافعوا عن الأكاديمية منذ اللحظة الأولى للهجوم الإرهابي على مدينة حلب”، وتصدّوا “بكلّ بسالة وشجاعة للهجمات العنيفة التي قام بها الإرهابيون لاقتحام الأكاديمية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والطيران المسيّر المتطوّر، ثم خروجهم إلى بلدة الواحة في منطقة السفيرة وتطويقهم مرة أخرى من قبل مجاميع الإرهابيين الذين تقاطروا من المحاور، مدجّجين بالعربات الثقيلة من دبابات ومدفعية ورشاشات وطيران مسيّر”، بحسب البيان.
ولفت البيان إلى ارتقاء عدد من الطلاب والضباط شهداء وإصابة آخرين بجراح.
المصدر: الميادين
Publisher: almayadeen