تواصل قوات الجيش السوري، المنتشرة على طول محاور الاشتباك في ريف حماه الشمالي، خوض معارك ضارية، منذ صباح الأربعاء، ضدّ التنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لما يسمّى بـ”هيئة تحرير الشام”.
وبحسب ما أكده مصدر عسكري سوري، يستهدف الجيش تجمّعات الإرهابيين في العمق وأرتالهم على جميع محاور التحرّك، عبر نيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري – الروسي المشترك.
وأوقع الجيش السوري في صفوف الإرهابيين ما لا يقلّ عن 300 قتيل، بينهم من هم من جنسيات أجنبية، وأسقط ودمّر ما يزيد على 25 طائرةً مسيّرة.
في السياق نفسه، وبعد نجاح الجيش السوري في إبعاد الجماعات المسلحة أكثر من 20 كلم عن أحياء مدينة حماه، أفاد مراسل الميادين بخوض الجيش السوري اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة عند جسر محردة وبلدتي خطاب ورحبة خطاب، شمالي غربي حماه.
أما في شمالي وشمالي شرقي حماه، فشنّ الجيش السوري قصفاً صاروخياً ومدفعياً وغارات على مواقع المسلحين.
وفي الشمال الشرقي، خاض اشتباكات مع الجماعات المسلحة على محور بلدة المباركات، بينما واصل تصدّيه لهجومها على محور بلدة المجدل شمالاً.
ونقل مراسلنا أيضاً أنّ اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش السوري والمسلحين، خلف جبل زين العابدين، الذي يقع على بعد نحو 18 كلم من حماه.
يُذكر أنّ الجماعات المسلحة تحاول الالتفاف على حماه، والوصول إلى جبل زين العابدين في أطراف المدينة، إذ إنّه يُعدّ منطقةً مرتفعةً جداً، وهو مشرف على حماه، على نحو يمكّن من السيطرة عليها نارياً بصورة كاملة.
في غضون ذلك، بدأ محور المقاومة بإرسال قوات إلى جبهات القتال ضدّ الجماعات المسلحة، كما نقل مراسل الميادين، الذي رصد وصول تعزيزات من فصائل المقاومة، ونقل عن مصادر تأكيدها أنّ مزيداً من التعزيزات سيصل تباعاً، إلى مختلف المحاور.
بالتوازي مع ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية روسية إلى قاعدة حميميم، وفقاً لما نقله مراسلنا.
المصدر: الميادين
Publisher: almayadeen