ادّعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن هناك مؤشرات على تقدم في صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر عقدته، الأحد، صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.
وقال ساعر: “هناك مؤشرات على تقدم في صفقة إعادة الأسرى لكنني لا أستطيع أن أقدم (تفاصيل) أكثر الآن”.
وأضاف: “هناك دلائل تشير إلى أن حماس ستكون أكثر مرونة في ظل الظروف التي نشأت”، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين حزب الله وإسرائيل دون توضيح مزيد من التفاصيل.
ومضى ساعر: “من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية، هناك رغبة في الذهاب إلى مثل هذا الأمر وآمل أن نتمكن من المضي قدما”.
وتابع: “الموقف الأساسي لإسرائيل هو أن حماس لن تتمكن من السيطرة على غزة (في اليوم التالي للحرب)، لكننا ملزمون بمحاولة إحراز تقدم في قضية الأسرى”.
والسبت، وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة وفد من حماس برئاسة القيادي البارز في الحركة خليل الحية للقاء رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وذكرت الصحيفة، الأحد، أن “المصريين يحاولون تعزيز المصالحة بين حماس وفتح، وبالوقت نفسه يدفعون نحو إبرام صفقة لإعادة الأسرى ووفقا لتقارير فقد أرسلوا أيضا وفدا إلى إسرائيل الأسبوع الماضي”.
وأضافت نقلا عن تقارير إعلامية أن حماس مستعدة لقبول “اتفاق تدريجي” على غرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حزب الله في لبنان، أي انسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة، وليس بشكل فوري كما طالبت حماس في الماضي.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس”، جراء إصرار نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.
من جانبها، تصر حركة “حماس” على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
من جهته قال مستشار الأمن القومي الأميركي لوسائل الإعلام الأميركية الأحد إن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة لكنه “لم يصل إلى ذلك بعد”.
وقال جايك ساليفان، وفقا لنص نشرته شبكة “إن بي سي” “نحن نبذل جهودا حثيثة لمحاولة تحقيق ذلك. إننا منخرطون بشكل كبير مع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة، وهناك عمل يُبذل حتى اليوم. ستكون هناك محادثات ومشاورات أخرى، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لكننا لم نصل إلى ذلك بعد”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: رأي اليوم
Publisher: Raialyoum