You are currently viewing اشتباكات عنيفة بين “حزب الله” وجيش الإحتلال بجنوب لبنان وغارات دامية على الضاحية والحصيلة ترتفع لـ3754 شهيدا

اشتباكات عنيفة بين “حزب الله” وجيش الإحتلال بجنوب لبنان وغارات دامية على الضاحية والحصيلة ترتفع لـ3754 شهيدا

استشهد 3 أشخاص وأصيب 13 آخرون على الأقل، الاثنين، في غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت عدة مناطق بجنوب لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، نقلا عن رئيس طبابة قضاء صور بوزارة الصحة وسام غزال، بأن “ثلاث غارات معادية على صور ومدخل صور البص- حي السكة، أسفرت عن سقوط شهيدين وإصابة 13 شخصا بجروح، حالة بعضهم خطرة”.
وذكرت الوكالة أن “مسيّرتين شنتا غارتين، الأولى استهدفت دراجة نارية على طريق مدينة صور البص – حي السكة، والثانية استهدفت ساحة صور- البوابة، ما أدى إلى وقوع إصابات”.
وأضافت أن “غارة ثالثة نفذتها مسيّرة استهدفت سيارة في مدينة صور عند قبالة مصرف لبنان”.
وأوضحت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي أغار على منزلين عند مدخل بلدة يحمر الشقيف (جنوب) ودمرهما، كما سقط شهيد جراء غارة من مسيرة صباح اليوم على وسط البلدة.
ولفتت الوكالة إلى أن “قصفا مدفعيا ثقيلا استهدف بلدة الخيام (جنوب)، كما نفذت تفجيرات في محيط مسجد الخيام شمالي البلدة.
كما نفذت قوات إسرائيلية تفجيرات في محيط بلدة ديرميماس على مجرى نهر الليطاني.
وذكرت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي أغار على بلدات بيوت السياد والمنصوري وزبقين ودبين بجنوب لبنان، ترافق ذلك مع قصف مدفعي على منطقة رأس العين بمحافظة الجنوب.
وتحدثت عن شن الطيران الإسرائيلي غارتين على بلدة البازورية بقضاء صور، استهدفت الأولى منزلا مأهولا، وقصفت الثانية بصاروخين غرفة مولد داخل بستان في المنطقة.
وأوضحت أن فرق الإسعاف عملت على إجلاء شخص كان بداخل الغرفة، وهو الان “بحالة جيدة”.
واندلعت اشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان الأحد، في وقت كان الجيش الإسرائيلي ينفذ سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب اللبناني الذي أطلق من جهته نحو 250 مقذوفا باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وحض مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد من بيروت على “وقف فوري للنار” بين حزب الله وإسرائيل.
وغداة غارات إسرائيلية جديدة دامية في لبنان ولا سيما في قلب العاصمة بيروت، أعلن حزب الله الأحد أنه أطلق مسيّرات وصواريخ ضد أهداف عسكرية في تل أبيب وأسدود بجنوب إسرائيل.
في إسرائيل، أكد الجيش أن حزب الله أطلق حوالى 250 مقذوفا من لبنان نحو شمال إسرائيل ووسطها، مشيرا إلى إطلاق صفارات الإنذار من الصواريخ خصوصا في ضواحي تل أبيب الكبرى، وإلى اعتراض عدد من الصواريخ، متحدثا عن أضرار في بيتح تكفا.
في الأثناء، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية إضافية على ضاحية بيروت الجنوبية الأحد بعد إصداره إنذارا بإخلاء بعض مناطقها، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وفي وقت سابق، ذكرت الوكالة أن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين عنيفتين على الضاحية الجنوبية لبيروت – منطقة الكفاءات”.
وقرّرت الحكومة اللبنانية مساء الأحد تعليق التدريس الحضوري في كلّ المدارس والمعاهد والجامعات، الرسمية والخاصة، في العاصمة بيروت والمناطق القريبة منها، يوم الاثنين والاستعاضة عنه بالتعليم عن بُعد، كما قررت إتاحة خيار التعليم عن بُعد حتى نهاية العام الحالي، بسبب “الأوضاع الخطرة الراهنة” الناجمة من الغارات الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله “يوجه أنشطته الإرهابية من مبان (في الضاحية الجنوبية) لإلحاق أذى بالمواطنين الإسرائيليين”، واتهمه بإقامة منشآته “عمدا” بين المدنيين.
كما تحدثت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن قتال عنيف في الكثير من المناطق الجنوبية، مع إعلان حزب الله تدمير ست دبابات ميركافا إسرائيلية الأحد، خمس منها في بلدة البياضة الساحلية الاستراتيجية.
من جانبه، أعلن الجيش اللبناني مقتل أحد جنوده وإصابة 18 آخرين، جروح بعضهم خطرة، بهجوم إسرائيلي على موقعهم بجنوب لبنان.
وقال بوريل بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري “نرى سبيلا واحدا للمضي قدما: وقف فوري للنار، وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701” الذي أرسى وقفا لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل عام 2006.
– “على شفير الانهيار” –
ينصّ القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
ويعني القرار ضمنا انسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية، لكن أيضا انسحاب الجنود الإسرائيليين الذين يشنون هجوما بريا في جنوب لبنان منذ 30 أيلول/سبتمبر.
تقول إسرائيل إنها تريد تحييد خطر حركة حماس الفلسطينية وإضعاف حزب الله اللبناني، حليفَي عدوتها اللدودة إيران، وقد تعهدت تدمير حماس بعد هجومها غير المسبوق على أراضيها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل الحرب في غزة وقاد حزب الله لفتح جبهة “إسناد” للقطاع غداة بدء الحرب.
بعد عام من القصف المتبادل عبر الحدود وبعد إضعاف حماس في غزة، نقلت إسرائيل مركز ثقل عملياتها إلى لبنان عبر شن حملة قصف مكثفة اعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر على معاقل حزب الله.
وتقدر وزارة الصحة اللبنانية أن ما لا يقل عن 3754 شخصا استشهدوا في البلاد منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، معظمهم منذ أيلول/سبتمبر هذا العام.
وقالت الأحد إن 84 شخصا استشهدوا بغارات إسرائيلية في أجزاء مختلفة من البلاد في اليوم السابق، بينهم 29 بغارة استهدفت منطقة البسطة وسط بيروت.
على الجانب الإسرائيلي، استشهد 82 عسكريا و47 مدنيا خلال 13 شهرا.
وحذّر بوريل الأحد من أن لبنان بات “على شفير الانهيار” بعد شهرين من المواجهة المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل، مشددا على أنه “ينبغي زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية ومواصلة الضغط على حزب الله للقبول بالمقترح الأميركي لوقف النار”.
– “رفض كل المساعي” –
كان المبعوث الأميركي آموس هوكستين ناقش الاقتراح المكون من 13 نقطة والذي يدعو إلى هدنة لمدة 60 يوما ونشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد، خلال جولته المكوكية في وقت سابق الأسبوع الماضي بين لبنان وإسرائيل.
لكن لم تُعلَن أي نتائج بعد جولته، بل تسارعت وتيرة الضربات الإسرائيلية، خصوصا ضد معاقل حزب الله بلبنان.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي “في أيلول/سبتمبر، كنت هنا وكان لدي أمل بإمكان تفادي حرب مفتوحة تشنّها إسرائيل على لبنان”.
من جهته، ندّد ميقاتي بالاستهداف الإسرائيلي للجيش اللبناني، معتبرا أنه “يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتعزيز حضور الجيش في الجنوب وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701”.

المصدر: رأي اليوم

Publisher: Raialyoum

https://www.raialyoum.com/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%ad%d8%af-%d8%b9%d9%86%d8%a7%d8%b5%d8%b1/

شارك المقالة