You are currently viewing أخطر قرارٌ دوليٌّ ضدّ الكيان منذ إقامته: نتنياهو لن يجرؤ زيارة 124 دولة.. والأوّل الذي يُحاكم بكيانه بالفساد وبمحكمة لاهاي بجرائم حرب.. لا تعويل على واشنطن وحظر الأسلحة بالطريق والتحقيقات ضدّ الجنود والضُبّاط اقتربت

أخطر قرارٌ دوليٌّ ضدّ الكيان منذ إقامته: نتنياهو لن يجرؤ زيارة 124 دولة.. والأوّل الذي يُحاكم بكيانه بالفساد وبمحكمة لاهاي بجرائم حرب.. لا تعويل على واشنطن وحظر الأسلحة بالطريق والتحقيقات ضدّ الجنود والضُبّاط اقتربت

بنيامين نتنياهو هو أوّل رئيس دولةٍ في العالم الذي يتّم تقديمه للمحاكمة في كيانه بتهم الفساد والرشا وخيانة الأمانة، وفي الوقت عينه تُوجَه له محكمة الجنايات الدوليّة في لاهاي تهم جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانيّة مع وزير أمنه المُقال، يوآف غالانط، ووصف القرار في دولة الاحتلال بأنّه الأسوأ في تاريخ الكيان منذ إقامته في العالم 1948، مع التشديد على أنّ تداعياته ستكون كارثيّةً على إسرائيل.
وقال الاختصاصيّ في القانون د. الدوليّ عيران شمير من جامعة تل أبيب اليوم الاثنين لصحيفة (هآرتس) العبريّة إنّ اتهام نتنياهو وغالانط بجرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة هو عمليًا الطلقة الأولى، ولا يوجد أيّ مبررٍ لتجاهل الأحداث التي تجري حاليًا في شمال قطاع غزّة، إذْ أنّ القضاة يؤكّدون أنّ ما يفعله الجيش الآن هو في أساس قرارهم، ومن الممكن أنّهم اعتقدوا أنّ بقرارهم هذا يُساهموا في وقف عمليات الجيش الإسرائيليّ”، على حدّ تعبيره.
وتابع قائلاً: “من الجائز جدًا أنْ تُصدر المحكمة أوامر اعتقال أخرى ضدّ مسؤولين من المستوييْن السياسيّ والأمنيّ”، لافتًا إلى أنّ “نتنياهو لن يجرؤ على المخاطرة والقيام بزيارة إلى واحدة من الـ 124 دولة الموقعة على اتفاق روما، والتي أعلنت أمس عن موافقتها على تطبيق القرار”.
علاوة على ذلك، نصح الخبير القانونيّ إسرائيل بعدم الاعتماد على الموقف الأمريكيّ الرافض للقرار، مُشيرًا إلى أنّ “العديد من الدول الغربيّة ستقوم بفرض تصدير الأسلحة للكيان، الأمر الذي سيزيد من المشكلة الأساسيّة التي يُعاني منها جيش الاحتلال”.
إلى ذلك، قال الصحافي إيتي أنغل في برنامج التحقيقات “عوفداه”، الذي تبثه القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، في الأسبوع الماضي، قال إنّ: “العدو يزداد قوةً، والثمن من حياة الناس يرتفع، والحل السياسيّ هو أبعد من أيّ وقتٍ مضى”.
وتابع قائلاً: “إنّ الصورة التي تقدَّم إليكم، والتي تقول إنّ حزب الله أصبح ضعيفًا وكفة الجيش هي الراجحة تتخذ منحى مختلفًا جدًا. إنّهم عناصر حزب الله لا يظهرون كتنظيمِ (إرهابيٍّ) مهزومٍ يريد التوصل إلى تسويةٍ سياسيةٍ، إنّما يظهرون كمقاتلين تملؤهم روح الكراهية والانتقام. وإذا كنّا خسرنا هذا العدد من المقاتلين من أجل تدمير المنازل في جنوب لبنان ومصادرة السلاح في الأنفاق، فإنّها مسألة وقت إلى أنْ يعيدوا بناء كلّ شيءٍ من جديد. إنّ الصورة التي يقدمها المراسلون أو المحللون العسكريون عن الواقع في لبنان لا تتطابق مع الواقع الحقيقيّ”، على حدّ تعبيره.
أمّا اللواء في الاحتياط، إسحاق بريك، فقال إنّه “لو جاء كائن من الفضاء وشاهد من فوق ما يجري، ماذا سيرى؟ سيرى حربًا مستمرة منذ أكثر من سنة من دون أن تظهر نهايتها، وأنه لم تتحقق أي من أهداف الحرب؛ لم يطلَق سراح المخطوفين، ولم تتحقق عودة النازحين في الشمال إلى منازلهم، ولم نهزم (حماس) أو حزب الله، ولم نبعِد إيران عن الذين يدورون في فلكها. كما سيرى اقتصادًا إسرائيليًا منهارًا، والحصانة الاجتماعية في وضع من التفكك وعلى شفير حرب أهلية، والعالم المتنور يبتعد عن إسرائيل، وسلاح البر منهَك إلى حد كبير جدًا”.
ومضى قائلاً: “سيرى الكائن الفضائي أنّ الجيش لا يقول الحقيقة للمستوى السياسي بشأن الأزمة الصعبة في صفوفه، ولا يتحدث عن سلاح الاحتياط الذي لم يستجب 40 بالمائة منه لدعوة الالتحاق بالخدمة العسكرية، والعناصر ليسوا مستعدين للتجنيد، والجنود النظاميون يأخذون تقارير طبية بسبب عدم قدرتهم النفسية والجسدية على الاستمرار في القتال. كما سيرى سلاح البر الذي يشهد عملية تفكُك من ناحية نفاد القوة البشرية والسلاح”، على حدّ تعبيره.
وتابع اللواء بريك في مقالٍ نشره في صحيفة (هآرتس) العبريّة أنّ الكائن الفضائيّ “سيرى كيف أخيرًا انفتحت عيون الوزراء في حكومة نتنياهو وأدركوا أنه من غير الممكن القضاء على حزب الله بالقوة وإنهاء الحرب، ولذلك توجهت الحكومة الآن نحو أفق التسوية السياسية بوساطة الولايات المتحدة”.
و”على الرغم من هذا كله، فإنّ رؤساء السلطات المحلية في الشمال يرفضون فكرة التسوية السياسية، لأنّهم لا يؤمنون في أنّه من الممكن الاعتماد على أيّ اتفاق مع حزب الله، وَهُم يواصلون مطالبتهم بالحسم العسكريّ الكامل، الأمر الذي يبدو غير واقعي. إنّ زعماء السلطات المحلية هم الذين تغنّوا في الماضي بقدرات الجيش الإسرائيليّ، على الرغم من أنني شرحت لهم أن هذا الجيش غير قادر على حمايتهم، ولا يستطيع أنْ يهزم حزب الله، لكنّهم رفضوا أن ينصتوا، ولم يعدّوا مستوطناتهم للحرب. ولو هاجم حزب الله مستوطنات الشمال في الوقت الذي شنت فيه (حماس) هجومها في أكتوبر، لَكُنَّا الآن إزاء آلاف القتلى والمخطوفين، ولتّم احتلال الجليل الأعلى كله”.
وشدّدّ بريك في الختام على أنّ “الجيش لا يقول الحقيقة للمستوى السياسيّ بشأن الأزمة الصعبة في صفوفه، ولا يتحدث عن سلاح الاحتياط الذي لم يستجب 40 بالمائة منه لدعوة الالتحاق بالخدمة العسكرية، والعناصر ليسوا مستعدين للتجنيد، والجنود النظاميون يأخذون تقارير طبية بسبب عدم قدرتهم النفسية والجسدية على الاستمرار في القتال. كما سيرى سلاح البر الذي يشهد عملية تفكُك من ناحية نفاد القوة البشرية والسلاح”، على حدّ تعبيره.
وفي الخلاصة شدّدّ الخبراء الإسرائيليين في القانون الدوليّ على أنّ قرار لاهاي سيمنح دفعةً قويّةً للتحقيقات الجنائيّة ضدّ جنود وضُبّاط جيش الاحتلال والتي تجري في العديد من الدول الغربيّة، كما أنّ قرار لاهاي، أوضح الخبراء، سيُلقي بظلاله على ما يفعله كيان الاحتلال في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، وتحديدًا في قضية الاستيطان، طبقًا لأقوالهم.

 

المصدر: رأي اليوم

Publisher: Raialyoum

https://www.raialyoum.com/%d8%a3%d8%ae%d8%b7%d8%b1-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1%d9%8c-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d9%91%d9%8c-%d8%b6%d8%af%d9%91-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86%d8%b0-%d8%a5%d9%82%d8%a7%d9%85%d8%aa/

شارك المقالة