استهدفت غارة إسرائيلية جديدة ضاحية بيروت الجنوبية، السبت، بعد إصدار الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء أحد أحيائها.
وأظهرت لقطات خدمة البثّ المباشر في فرانس برس الدخان يتصاعد فوق أبنية في الضاحية الجنوبية شبه الخالية من السكان، بعدما أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس إنذارا إلى سكان حارة حريك بإخلاء الحي.
والسبت، وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا إلى السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في مباني محددة داخل حارة حريك، وطالبهم بإخلائها.
وذكر الجيش الإسرائيلي: “إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في حارة حريك”.
وأضاف: “أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب”.
وتابع: “من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
كما شن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم غارات جوية على محيط بلدات باتوليه، عين بعال، عيتيت، وديرقانون رأس العين، بجنوب لبنان، وكذلك على بلدة لبايا في منطقة البقاع الغربي، بالإضافة إلى قصف مدفعي استهدف محيط بلدتي شمع ومجدل زون.
واعلن “حزب الله” اللبناني، السبت، أنه استهدف بصواريخ ومسيرات 3 قواعد وموقع عسكري ومستوطنتين شمالي إسرائيل.
وأضاف أنه استهدف كذلك، 8 تجمعات لجنود شمالي إسرائيل وجنوبي لبنان؛ ما يرفع عدد الهجمات والتصديات التي نفذها، اليوم، إلى 15 حتى الساعة 15:45 ت.غ.
جاء ذلك في سلسلة بيانات نشرها الحزب عبر حسابه على منصة “تلغرام”.
** استهداف 3 قواعد وموقع عسكري
في شمال إسرائيل، قال “حزب الله” إنه “استهدف بصلية صاروخية نوعية قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غربي مدينة حيفا”.
ولفت إلى أن ستيلا ماريس “قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي”، وتبعد عن الحدود اللبنانية 35 كلم.
وأضاف الحزب أنه “استهدف بصلية صاروخية كذلك قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا، التي تعد المقر الاداري لقيادة لواء غولاني”.
وذكر أنه “شن بسرب من المسيرات الانقضاضية هجوما على مقر وحدة المهام البحرية الخاصة (الشييطت 13) في قاعدة عتليت جنوبي حيفا، حيث أصابت أهدافها بدقة”.
ولفت “حزب الله” إلى أنه أن استهدف بالصواريخ لمرتين متتاليتين مقر قيادة كتيبة المشاة التابعة للواء الشرقي 769 في ثكنة راميم”.
** استهداف مستوطنتين وتجمعات لجنود
وفي شمال إسرائيل أيضا، أعلن الحزب ”استهداف مستوطنتي كريات شمونة وكتسرين بصليتين صاروخيتين”.
كما أفاد بـ”استهداف 6 تجمعات لجنود بصواريخ ومسيرات في مستوطنات أفيفيم، ويرؤون، والمنارة، وفي ثكنة دوفيف، والمقر المُستحدث لقيادة اللواء الغربي بثكنة يعرا”.
وفي جنوب لبنان، قال الحزب إنه “استهدف بصليتين صاروخيتين تجمعين لجنود إسرائيليين شرقي بلدتي مركبا ومارون الراس”.
وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 3445 شهيدًا و14599 مصابًا. يأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات دولية من تفاقم الأوضاع وانزلاق المنطقة إلى كارثة أكبر.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، رصد إطلاق نحو 45 صاروخا من لبنان تجاه منطقة خليج حيفا والجليل، فيما أعلن “حزب الله” قصف “ستيلا ماريس” البحرية، وهي ثالث قاعدة عسكرية يستهدفها منذ صباح اليوم بعد “شراغا” و”يعرا” شمالا.
وقال الجيش في بيان، إنه “عقب الإنذارات التي تم تفعيلها عند الساعة 10:46 ـ 10:48 (08:46 ـ 08:48 تغ) في منطقة الخليج والجليل، تم رصد نحو 35 صاروخا أُطلق من لبنان”.
وأضاف أن الصواريخ “سقطت في مناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات”.
وفي بيان لاحق، قال الجيش الإسرائيلي: “إثر الإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل في خليج حيفا والجليل الأعلى والجليل الغربي، تم رصد نحو 10 صواريخ من الأراضي اللبنانية”.
وأضاف أنه جرى “اعتراض بعض الصواريخ، فيما سقط بقيتها في منطقة مفتوحة”.
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار في عكا و”كريات يام” و”كريات بياليك” و”كريات موستكين” و”كفار مساريك” في منطقة كريوت بخليج حيفا، إضافة لعدد من المستوطنات بالجليلين الأعلى والغربي بينها “يعرا” و”المطلة”.
من جهته، أعلن “حزب الله” في سلسلة بيانات، قصف قاعدة “ستيلا ماريس” البحرية شمالي إسرائيل بصلية صاروخية نوعية، وهي ثالث قاعدة يستهدفها السبت.
و”ستيلا ماريس” (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي) تبعد عن الحدود اللبنانية 35 كلم، شمال غرب حيفا، حسب البيان نفسه.
وفي وقت سابق اليوم، قال الحزب إنه “استهدف قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا، التي تعد المقر الإداري لقيادة لواء غولاني، بصلية صاروخية، وتجمعا لقوات إسرائيلية في المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في ثكنة يعرا”.
وضمن إجمالي 14 استهدافا بشمال إسرائيل، منذ فجر الجمعة وحتى ظهر السبت، قال الحزب إنه استهدف بقصف صاروخي مقر قيادة كتيبة المشاة الإسرائيلية التابعة للواء الشرقي 769 في ثكنة راميم مرتين.
كما قصف الحزب تجمعا لقوات إسرائيلية قرب حاجز عسكري بمستوطنة أفيفيم، وتجمعا آخر بمستوطنة يرؤون و”أصاب أهدافه بدقة”.
واستهدف أيضا “بصليات صاروخية” تجمعا لقوات إسرائيلية في مستوطنات أفيفيم والمنارة وشرقي مستوطنة مارون الرأس وفي ثكنة دوفيف ومستوطنة كتسرين وشرقي مستوطنة مركبا.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل عسكري في صفوفه، من لواء النخبة “غولاني”، خلال المعارك الدائرة في جنوب لبنان.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن الجيش الإسرائيلي أن الرقيب “أوري نيسنوفيتش”، (21 عامًا) من مدينة القدس، قتل في معركة بجنوب لبنان.
والأربعاء، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنّ لواء غولاني، “قدم العدد الأكبر من القتلى في صفوف الجيش، من بين الألوية المشاركة في الحرب على لبنان وقطاع غزة”.
ويعتبر لواء “غولاني” أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي، وأكثرهم تدريبًا وقوة.
وبمقتل العسكري بجنوب لبنان، ترتفع الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 795 ضابطا وجنديا، وفق معطيات الجيش الإسرائيلي.
وبحسب المعطيات نفسها، أصيب منذ بداية حرب الإبادة 5 آلاف و361 ضابطا وجنديا إسرائيليا، من ضمنهم 781 إصابة خطيرة.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و445 شهيدا و14 ألفا و599 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.?
المصدر: رأي اليوم
Publisher: Raialyoum