استهدفت سلسلة غارات جديدة السبت الضاحية الجنوبية لبيروت، حسبما أظهرت مقاطع البث المباشر في وكالة فرانس برس، وذلك بعد غارات سابقة طالت المنطقة في الصباح.
وأظهرت لقطات خدمة البثّ المباشر في فرانس برس الدخان يتصاعد فوق أبنية في الضاحية الجنوبية شبه الخالية من السكان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأنّ الغارات الجديدة استهدفت الشياح وبئر العبد وبرج البراجنة.
وقبيل ذلك، حدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي المناطق الثلاث في منشور على منصة إكس، داعيا السكان إلى إخلائها. وأشار إلى أنّهم متواجدون “بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله”.
وخلال الصباح، استهدفت سلسلة غارات منطقة حارة حريك بعد إنذار أصدره الجيش الإسرائيلي لإخلائها.
وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن “العدو” نفذ ثلاث غارات، بينها واحدة قرب بلدية حارة حريك.
وأوضحت أن “الغارة الأولى على حارة حريك أدت إلى تدمير عدد من المباني وأضرار في المحيط”.
كثفت إسرائيل غاراتها على معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وشرقه.
وفي جنوب لبنان، شنت سلسلة غارات على مدينة صور، حيث أفادت الوكالة الوطنية أنها “استهدفت حي الآثار ما أدى إلى تدمير مبنيين وتضرّر مجموعة أبنية”. ويقع الحي المذكور قرب منطقة تضم مواقع أثرية.
وتضمّ المدينة مواقع أثرية مهمة ومدرجة على قائمة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة (يونيسكو).
كذلك، استهدفت غارات قرى في قضاء صور وفي منطقة الخيام.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل مسعفين أحدهما يعمل في الهيئة الصحية التابعة لحزب الله والثاني في كشافة الرسالة التابعة لحركة أمل حليفة الحزب.
وغادر معظم السكان الضاحية التي كان يقطنها ما بين 600 و800 ألف شخص قبل الحرب، وفقا للتقديرات، منذ بدء إسرائيل شنّ غارات مكثّفة عليها في نهاية أيلول/سبتمبر. لكن العديد منهم يعودون في ساعات الصباح لتفقّد منازلهم ومتاجرهم.
من جانبه، أعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية داخل إسرائيل من بينها قاعدة ستيلا ماريس البحريّة شمال غرب حيفا ومقر قيادة كتيبة المشاة في ثكنة راميم بالقرب من الحدود في شمال إسرائيل.
وتؤكد إسرائيل عزمها على إبعاد حزب الله من المناطق المحاذية لها في جنوب لبنان للسماح لنحو 60 ألف نازح بالعودة إلى منازلهم في شمال الدولة العبرية
المصدر: رأي اليوم
Publisher: Raialyoum