You are currently viewing الشيخ قاسم: بدأنا مُعادلة إيلام العدو.. ونحن من سيمسك رسنه ويُعيده إلى الحظيرة

الشيخ قاسم: بدأنا مُعادلة إيلام العدو.. ونحن من سيمسك رسنه ويُعيده إلى الحظيرة

أكّد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، أنّه “لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين، ولا يمكن فصل المنطقة عن فلسطين”.

وفي خطاب متلفز، تحدّث الشيخ قاسم عن أبعاد المعركة الحالية ومخططات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المنطقة والمعادلات الجديدة، مشدداً على أنّ “طوفان الأقصى جاء بعد 75 عاماً من الاحتلال، وذلك حق مشروع”.

“طوفان الأقصى هدف إلى إيصال رسالة للعالم بمرور 75 عاماً على الاحتلال والمجازر والاعتداءات.. الاحتلال لم يخرج من #لبنان إلا بالمقاومة وبلدنا يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي”

 

وقال إنّ “طوفان الأقصى هدف إلى إيصال رسالة إلى العالم بشأن مرور 75 عاماً على الاحتلال والمجازر والاعتداءات”.

وأشار إلى أنّ “مساندة المقاومة في لبنان للفلسطنيين هي مساندة للحق، لأنّهم أصحاب حق، ومن أجل تضييق مدى المشروع التوسعي الإسرائيلي”.

“مساندتنا للفلسطنيين هي مساندة للحق لأنهم أصحاب حق.. لم نتجاوب مع طلبهم بفصل لبنان عن #غزة والمشروع الحالي هو توسعي ومن يقاتل هم الفلسطينيون ونساندهم لحمايتهم وحماية أرضنا”

نائب الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم@shnaimkassem#الميادين_لبنان pic.twitter.com/FLGU07HeOP

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 15, 2024

وتوجّه إلى من يتحدث عن الضرر الذي يصيب لبنان بالقول: “من يتسبب بذلك؟ أليس المعتدي؟ وهل من يدافع هو من يسبب الضرر؟”.

المشروع الإسرائيلي
وقال الشيخ قاسم إنّ “الاحتلال لم يخرج من لبنان إلاّ بالمقاومة، بحيث إنّ بلدنا يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي”.

وشدّد على أنّ “إسرائيل كيان مغتصب محتل، يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة والعالم”، وأنّها “احتلال توسعي لا يكتفي بفلسطين”.

وكشف أنّه “طُلب إلى حزب الله وقف الحرب والابتعاد أكثر من 10 كيلومترات عن الحدود، كي لا نستفز إسرائيل، لكنّنا أصرَرْنا على وقف النار في غزة”.

وتابع: “لم نتجاوب مع طلبهم فَصْلَ لبنان عن غزة، فالمشروع الحالي هو توسعي”، مؤكّداً: “نحن أمام مشروع فلسطيني، وليس أمام مشروع إيراني أبداً، وهذا فخر لإيران بدعم فلسطين”.

وفي لبنان، “فإنّ الاحتلال يهدف الى ضرب القيادة والقاعدة العسكرية من أجل فقدان قدرة المقاومة على المواجهة، وإنهاء حزب الله وصياغة لبنان جديد”.

وأضاف: “عندما نتصدى ونتحمل التضحيات ونؤلمهم نكون عبر ذلك حمينا الأجيال المقبلة”، مضيفاً أنّ “للمواجهة ثمناً، لكنها تؤدي إلى الحرية”.

وقال الشيخ قاسم: “لولا أميركا، الشيطان الأكبر، لما استطاعت إسرائيل أن تسيطر هكذا، وهي تريد الشرق الأوسط الجديد”.

وأوضح أنّ “أعمال الإبادة التي تقوم بها إسرائيل وأميركا تعني أنّهما شريكتان في إنجاز شرق أوسط جديد وفق الطريقة الإسرائيلية”.

مُعادلات جديدة
لكن، مع تحوّل المعركة إلى مرحلة جديدة ومُعادلات جديدة، فإنّ لبنان “لم يعد في مرحلة المساندة، بحيث كنّا بدأنا معادلة الميدان في الحافة الأمامية، أمّا الآن فإنّنا في مواجهة مع حرب إسرائيلية ضدنا”، بحسب الشيخ قاسم.

“لم نعد في مرحلة المساندة وإنما في مواجهة مع حرب إسرائيلية ضدنا .. المجاهدون في انتظار العدو من أجل الالتحام، وقررنا معادلة جديدة وهي “إيلام العدو””

 

وعليه، أعلن الشيخ قاسم أنّه “في المعادلة الجديدة، وهي معادلة إيلام العدو، بتنا نستهدف تل أبيب وحيفا، وما بعد حيفا، كما أراد القائد السيد حسن نصر الله. وبما أنّ العدو استهدف كل لبنان، فلنا الحق في أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو، بحيث سنختار النقطة التي نراها ملائمة”.

وتوعّد، في هذا السياق، بأنّ “المقاومة ستستهدف جيش الاحتلال ومراكز وجوده وثُكَنه”، مشدداً على أنّ “الحل هو في وقف إطلاق النار”، وأنّ الحديث هنا “ليس من موقف ضعف”.

“سنستهدف “جيش” العدو ومراكز تواجده وثكناته والحل هو في وقف إطلاق النار ولا نتحدث من موقف ضعف”

وتوعّد أيضاً بأنّه “مع استمرار الحرب، ستزداد المستوطنات غير الآهلة، وأكثر من مليونين سيكونون في دائرة الخطر”.

ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ “العدو يساعد المقاومة في ضربه من خلال تحرك المضادات الأرضية التي تنزل بقاياها على المستوطنات”، قائلاً إنّ “على الإسرائيليين ألاّ يصدقوا حكومتهم بشأن قدراتنا، والمثال على ذلك هو أسطورة غزة”.

“على الإسرائيليين ألا يصدقوا حكومتهم بشأن قدراتنا ومثال على ذلك أسطورة #غزة.. #المقاومة لن تُهزم لأنها صاحبة الأرض، ولأن مقاوميها هم استشهاديون و”الجيش” الإسرائيلي سيُهزم وحزبنا قوي رغم الضربات”

المقاومة لن تُهزم.. وهي طريقنا الوحيد
وإذ شرح هذه الوقائع، جدد الشيخ قاسم طمأنة جمهور المقاومة إلى أنّ “حزب الله استعاد عافيته ورمم قيادته التنظيمية، بحيث لا يوجد مكان شاغر، وحتى هناك بديل في كل مركز”، مشدداً على أنّ “الحزب قوي، والميدان يشهد”.

 

وأضاف: “صحيح أنّنا تألمنا من جراء الضربات التي تلقيناها، لكنهم لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى”.

وأشار إلى أنّ “ما أُنجز في الميدان، على مدى أسبوعين، كان أكبر وأفضل من المتوقع، لأنّ مهمة المقاومة ليست منع التقدم، وإنّما الملاحقة”.

“ما أنجز في الميدان على مدى أسبوعين كان أكبر وأفضل من المتوقع لأن مهمة المقاومة ليست منع التقدم وإنما الملاحقة”

في الإطار، شدد الشيخ قاسم على أنّ “الإسرائيلي سيُهزم، بينما المقاومة لن تُهزم، لأنّها صاحبة الأرض، ولأنّ مقاوميها هم استشهاديون”.

وشدّد على أنّ الطريق الحصري الوحيد من أجل استعادة الأرض وإيقاف العدوان هو “صمود المقاومة والتفاف شعبها”.

“نحن من سيمسك رسن العدو ويعيده إلى الحظيرة”
وفي السياق، بيّن أنّ “المقاومة تقاتل بشرف، أمّا هم، فيستهدفون المدنيين والأطفال والنساء والمستشفيات، وعمدوا إلى قتل عناصر من الجيش اللبناني ومن اليونيفيل، وتفجير دور العبادة والمساجد والكنائس وقوافل المساعدات، لأنّ المشروع الإسرائيلي هو تدميري وإلغائي”.

ولفت إلى أنّ “الكيان المحتل قائم على القتل والتشريد والمجازر، وهو يراهن على الإجرام والتبني المطلق من أميركا”.

وسأل الشيخ قاسم: “أين الأمم المتحدة ودول الغرب من طلب إسرائيل إلى قوات اليونيفيل المغادرة؟ أين القرارات الدولية التي يدعون إلى تنفيذها؟”.

وأضاف مهدداً: “نحن من سيمسك رسن العدو ويعيده إلى الحظيرة”، فـ”إسرائيل ومن وراءها يقتلون ويرتكبون المجازر، ونحن علينا اتخاذ موقف حيال ذلك.. فاصبروا قليلاً”.

“نحن من سيمسك “رسن” العدو ونعيده إلى الحظيرة”

الشيخ قاسم إلى السيد نصر الله: يخافون طيفك
وخلال خطابه، توجّه الشيخ قاسم إلى القائد الكبير، السيد الشهيد حسن نصر الله، بالقول: “نحن في المقاومة تربينا على يديك، فأنت ملأت الساحات بالعزيمة والجهاد والعزة والانتصار، ومواقفك دستور عملنا، وكلماتك نور طريقنا، وخطابك أوتاد مسيرتنا”.

وأضاف أن “أعداءك يخافون طيفك، ويرونك في كل مجاهدٍ ومحب، وسنهزم الأعداء ونقتلعهم من أرضنا”.

وأكد أن “السيد نصر الله لم يغادرنا، ويواجه مجاهدونا بعزم عنفوانه، وشعبه صامد بحبه، وأملنا بالنصر لا حدود له”.

وإلى المجاهدين، توجّه الشيخ قاسم بالقول: “أنتم درة الجهاد وعنوان العزة والكرامة، والأمل، وبشائر النصر.. قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم، وثقتنا بكم كبيرة”.

وفي رسالته إلى اللبنانيين، قال نائب الأمين العام لحزب الله إن “التفافكم الإنساني يساعد على بناء الوطن معاً، ولا يراهننّ أحد على الاستثمار خارج الإطار، والميدان هو الذي يحسم”.

وأضاف أن “إسرائيل هي التي تعطل حياتنا جميعاً، وأنّ التفافكم الوطني اليوم يزيد في اللُّحمة، وسنكون معا إن شاء الله”.

“النصر مع الصبر”
ولبيئة المقاومة، أكّد الشيخ قاسم أنّ “النصر هو مع الصبر يا أشرف الناس”، واعداً إياهم بوعد السيد نصر الله “بالعودة إلى البيوت التي سنعمرها أجمل ممّا كانت”.

وتابع أن “أبناءكم في الميدان، وأنتم في النزوح، وأنتم فعلاً أشرف الناس ونحن وإياكم في مركب واحد”، لكن “أعدكم بأن تعودوا إلى بيوتكم التي سنعمرها وستكون أجمل مما كانت عليه، وبدأنا إعداد المقدمات لهذا الأمر”.

وتوجّه الشيخ قاسم إليهم بالقول: “نقدر تضحياتكم، ونحن لن نترككم، ونعرف أنّكم لن تتركونا”.

وشدّد الشيخ قاسم على أنّ “الحزب قوي بمجاهديه وإمكاناته وبتماسك الحزب وحركة أمل، وهذا الجمهور الذي يعمل متماسكاً، بكل قوة وعزيمة”.

شارك المقالة