You are currently viewing يُؤرجح بنسلفانيا أكثر.. القصّة الكاملة لـ”استفتاء” مدينة أمريكية خلط أوراق انتخابات الرئاسة والديمقراطيين وهاريس: 12800 مواطنا سجّلوا عريضة تطرح سُؤالًا: هل نحظر الكيانات التي تتعامل مع الصهاينة؟.. الإجابة إلزامية على ورقة الاقتراع والخصم يُحذّر من الظّلام وإعاقة الإطفاء وتوقّف الخدمات الطبية

يُؤرجح بنسلفانيا أكثر.. القصّة الكاملة لـ”استفتاء” مدينة أمريكية خلط أوراق انتخابات الرئاسة والديمقراطيين وهاريس: 12800 مواطنا سجّلوا عريضة تطرح سُؤالًا: هل نحظر الكيانات التي تتعامل مع الصهاينة؟.. الإجابة إلزامية على ورقة الاقتراع والخصم يُحذّر من الظّلام وإعاقة الإطفاء وتوقّف الخدمات الطبية

قدّرت أوساط أمريكية مختصة برصد الحملات الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية بأن ما حصل مؤخرا في ولاية بنسلفانيا والتي تعتبر من الولايات المتأرجحة الحاسمة قد يساهم اكثر في تسليط الأضواء على دعوات الإضراب العام والعودة إلى اعتصامات الجامعات التي بدأت تنشط مجددا في نحو 4 ولايات أمريكية على الأقل.
ومن المرجح أن عريضة مثيرة سجلت قانونيا في إحدى المدن الرئيسية تحاول تقييد التعامل مع شركات تدعم اسرائيل تجاريا وسياسيا خطفت بعض الأضواء.
الاستفتاء الذي سجّل رسميا عبر اللجان الانتخابية في مدينة بستبورغ اصبح قانونيا تماما وفكرته أن أبناء المدينة الناخبين سجلوا اعتراضا رسميا بموجب قانون بلديتها سيطلب من الناخبين في المدينة على ورقة الاقتراع الاجابة على سؤال محدد حول رأيهم في ما اذا كان ينبغي تعديل ميثاق المدينة لحظر الاستثمار او تخصيص اموال عامة بما في ذلك إعفاءات ضريبية للكيانات التي تدير عمليات تجارية مع او في اسرائيل.
سؤال الاستفتاء هذا صيغ بلغة قانونية دقيقة وحساسة واصبح الزاميا عند اقتراع ناخبي المدينة لأنه حصل على 12800 صوتا بينما كان المطلوب عشرة الاف صوتا فقط.
الفكرة بالخلاصة طرح سؤال الاستفتاء على ورقة الاقتراع حتى يُجيب عليه الناخب، وهي فكرة خرجت من رحم منظمات أنصار الحق الفلسطيني.
وإذا وافق الناخبون على الحظر المطلوب يبقى ساريا الى ان تنهي اسرائيل عملها العسكري في غزة وتسمح للمساعدات الانسانية بالوصول الى شعبها وتمنح حقوقا متساوية لكل شخص يعيش في الاراضي الخاضعة لها.
وتلك صياغات وردت في المذكرة القانونية التي تشرح الأسباب الموجبة للاستفتاء وقد أصبح الآن ملزما الى تلك اللجان التي تشرف على الانتخابات في المدينة.
واهمية الفكرة انها قابلة للتكرار في مدن أخرى.
طبعا منظمات موالية لإسرائيل في تلك المدينة الأمريكية رفعت تحديات قانونية وتقدمت مراقب المدينة راشيل هيسلر والاتحاد اليهودي فيها بطعون منفصلة على العريضة.
وتضمنت الطعون القول إن نجاح الاستفتاء سيوقف الأعمال في المدينة وسيوقف وسائل النقل العام ويجعل المباني مظلمة ويُعيق رجال الإطفاء ويُعرقل الخدمات الطبية المنقذة للحياة.
وزعمت الطعون بعد حصول “رأي اليوم” على نسخة منها بأن الاستفتاء ينتهك قانون الولاية وميثاق الحكم الذاتي ويخلق ضغطا غير مبرر على عمليات المدينة ويتوقع المراقبون أن تخفق تلك الطعون في منع الاستفتاء بعدما أصبح شرعيا بحكم عدد الموقعين عليه.
فكرة الاستفتاء ألهبت النقاشات ودفعتها نحو مربع سياسي ليس في تلك المدينة فقط ولكن في بنسلفانيا عموما وهو الأمر الذي سيؤدي الى خطف الاضواء عن الحملات الانتخابية بعد انطلاق الحملات الإعلامية المؤيدة والمعارضة للاستفتاء.
وتقدر مصادر مطلعة على التفاصيل أن نقاشات استفتاء تلك المدينة مناقضة لمصالح المرشحة كامالا هاريس لأن من وقعوا على الاستفتاء مصوتين تقليدين للحزب الديمقراطي والاعتراض على الاستفتاء سيفتح المجال أمام أزمة جديدة داخل أنصار الحزب في تلك الولاية الحاسمة.
دعم الاستفتاء تحالف محلّي من شبكة مؤسسات مؤيدة للحق الفلسطيني من بينها الاشتراكيين الديمقراطيين ومجموعات يسارية.

 

رأي اليوم

شارك المقالة