You are currently viewing في مواجهة العواصف: العراق يريد توازن الموقف بين واشنطن وطهران

في مواجهة العواصف: العراق يريد توازن الموقف بين واشنطن وطهران

في خضم التوترات الإقليمية المتصاعدة، جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التزام بلاده بحماية مستشاري التحالف الدولي، مؤكدًا على أهمية منع أي تصعيد يهدد أمن العراق. جاءت هذه التصريحات عقب تسريبات أفادت بإطلاق سراح المتهمين بقصف قاعدة “عين الأسد”، مما يثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على ضبط الفصائل المسلحة. وفي مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، شدد السوداني على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف انتهاكات حقوق الإنسان.

وفي سياق تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التزام حكومته بحماية مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق، داعيًا إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة. تصريحات السوداني تأتي وسط تقارير عن إطلاق سراح المتهمين بقصف قاعدة “عين الأسد” التي تضم مستشارين أمريكيين، ما يثير تساؤلات حول دور العراق في موازنة التزاماته الدولية مع مشاعر الغضب الداخلي تجاه الوجود الأجنبي.

في مكالمة هاتفية ثانية خلال أيام مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعا السوداني، الدول الكبرى والمنظمات الأممية لتحمل مسؤولياتها لوقف ما وصفه بالجرائم ضد الإنسانية. كما شدد على ضرورة احترام سيادة الدول في المنطقة ومنع تصعيد الصراعات.

من جانب آخر، أكد السوداني التزام العراق بمنع أي هجمات قد تعرض مستشاري التحالف الدولي للخطر، مع الحفاظ على استقرار العراق وأمنه. في الوقت ذاته، أشار إلى استمرار التواصل بين الجانبين الأمريكي والعراقي لإنهاء مهام التحالف الدولي في العراق، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية تعزز الأمن والاستقرار في البلاد.

وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، خلال المكالمة، استعرض الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة لتهدئة التصعيد في المنطقة، مؤكدًا على أهمية دور العراق في حماية مستشاري التحالف الدولي من هجمات الميليشيات. كما اتفق الجانبان على استمرار التشاور المتبادل حول قضايا المنطقة، مع السعي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

في هذا السياق، أفادت تسريبات بإطلاق سراح خمسة متهمين بقصف قاعدة “عين الأسد” الجوية، وهو ما يثير شكوكًا حول فعالية الإجراءات الأمنية وقدرة الحكومة العراقية على ضبط الفصائل المسلحة ، فيما رفضت قيادة العمليات المشتركة التعليق على هذه الأنباء، مما يزيد من الغموض حول مصير القضية.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يسعى العراق إلى تجنب التصعيد العسكري الذي قد يجعله ساحة للحرب في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. من جهته، أكد مستشار رئيس الوزراء، الدكتور حسين علاوي، على أهمية الاتصالات الاستراتيجية المستمرة بين العراق والولايات المتحدة، مشددًا على أن الحل لأزمة غزة يكمن في وقف إطلاق النار واستعادة الاستقرار، مع الحفاظ على سيادة العراق وأمنه بعيدًا عن الصراعات الإقليمية.

 

المسلة

شارك المقالة