You are currently viewing تشتت البيت السني: صراع الزعامة يشكل خارطة الانتخابات

تشتت البيت السني: صراع الزعامة يشكل خارطة الانتخابات

تتسارع وتيرة التحضيرات لانتخابات العراق البرلمانية 2025، حيث تتشكل خارطة التحالفات السنية وسط توقعات بتحولات في توزيع السلطة.

ويبرز السؤال الأبرز: إلى أي مدى سيتمكن حزب “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي من الحفاظ على هيمنته السابقة؟ فيما تشير توقعات المراقبين إلى تراجع محتمل لحصة الحلبوسي، مع بقائه القوة الأكبر بأغلبية أقل وضوحاً مقارنة بانتخابات 2021.

ويعكس هذا التحول ديناميكيات تنافسية معقدة، حيث تتوزع القوى السنية بين تحالفات رئيسية وكيانات ناشئة تسعى لكسر احتكار “تقدم”.

وتكتسب تحالفات مثل “عزم” بقيادة مثنى السامرائي و”الحسم الوطني” بزعامة ثابت العباسي زخماً متزايداً.

ويتوقع أن يحصد “عزم” عدداً إضافياً من المقاعد، بينما قد يرفع “الحسم الوطني” حصته من ثلاثة إلى ما بين خمسة وسبعة مقاعد، مستفيداً من تجمع خصوم الحلبوسي تحت رايته.

وتظهر قائمة جديدة بقيادة يزن الجبوري، بالشراكة مع سليم الجبوري وزعماء عشائر الأنبار، كقوة محتملة قد تجذب ما بين خمسة إلى ثمانية مقاعد، معظمها على حساب “تقدم”.

يعزز هذا التحالف دوره عبر استمالة القواعد العشائرية، مما يضع ضغطاً إضافياً على الحلبوسي.

وتعكس هذه التحولات حالة من التشظي داخل البيت السني، حيث يبرز الصراع على الزعامة كعامل رئيسي.

ويواجه الحلبوسي تحديات داخلية وخارجية، خصوصاً بعد إقالته من رئاسة البرلمان عام 2023، رغم تبرئته القضائية مؤخراً، مما قد يعزز موقفه قانونياً لكنه لا يضمن استعادة النفوذ السابق.

وتتيح هذه الانقسامات فرصاً للإطار التنسيقي الشيعي لاختراق المحافظات السنية عبر دعم تحالفات مثل “عزم”، مما يثير مخاوف من تقليص الاستقلالية السياسية للمكون السني.

وتشير التوقعات إلى أن الانتخابات ستكون بمثابة اختبار لقدرة القوى السنية على استعادة التماسك أو الانزلاق نحو مزيد من التشتت. يبقى التحدي الأكبر في إيجاد توازن بين التنافس الداخلي والحفاظ على وزن سياسي موحد يضمن تمثيلاً فاعلاً في المشهد العراقي.

المصدر: المسلة

https://almasalah.com/archives/116810

شارك المقالة