ارتفع عدد ضحايا الغارات الأمريكية على مركز إيواء مهاجرين أفارقة بمحافظة صعدة، الاثنين، إلى 68 شهيدا و47 جريحا، في عدوان جديد على اليمن، حسب جماعة “أنصار الله”.
ونقلت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة عن الدفاع المدني قوله إن 68 شخصا استشهدوا و47 أصيبوا جراء استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين بمدينة صعدة.
وفي وقت سابق أفادت القناة، عبر منصة “تلغرام”، بانتشال 35 جثة، ونقل أكثر من 50 جريحا، غالبية إصاباتهم حرجة، إلى المستشفى الجمهوري، ووجود 30 مفقودا تحت الأنقاض، قبل ارتفاع العدد.
وأظهرت صور ومقطع فيديو بثتها القناة دمار واسعا في المكان المستهدف، وعمليات نقل جرحى، إضافة إلى ما تبدو أنها جثث متناثرة لمهاجرين أفارقة.
ووفق القناة فإن “أحد الصواريخ الأمريكية (التي استهدفت المبنى) لم ينفجر في مكان تواجد المهاجرين، والجهات المعنية تتعامل مع الجسم بحذر شديد”.
فيما قالت وزارة الداخلية بحكومة الجماعة إن غارات أمريكية “متعمدة” استهدفت مركز الإيواء، الذي يضم 115 مهاجرا (غير نظامي) جميعهم من جنسيات إفريقية.
وأضافت أن “المركز يخضع لإشراف منظمة الهجرة الدولية ومنظمة الصليب الأحمر، واستهدافه يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وشددت على أن “الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عن الجريمة النكراء بحق المهاجرين الأفارقة”.
وحتى الساعة 08:30 “ت.غ” لم تتوفر إفادة أمريكية بشأن هذه الغارات.
لكن القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” أعلنت عبر منصة “إكس” الاثنين، أنها وجهت أكثر من 800 ضربة عسكرية لليمن منذ منتصف مارس الماضي، وتوعدت بمواصلة عدوانها.
ومساء الأحد، استشهد 8 أشخاص، بينهم أطفال ونساء، في عدوان أمريكي استهدف 3 منازل بالعاصمة صنعاء (شمال).
وقالت الجماعة، الجمعة، إن الولايات المتحدة شنت منذ منتصف مارس أكثر من 1200 غارة وقصف بحري، ما تسبب باستشهاد وجرح مئات المدنيين.
كما أسفرت الغارات عن تدمير أعيان مدنية بأحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية، “في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفق الحوثيين.
وفي 15 مارس، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن، عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأمريكي بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.
لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر: رأي اليوم