You are currently viewing المبعوث الدولي لسوريا لـ”القدس العربي”: العقبة الحقيقية هي العقوبات الأمريكية

المبعوث الدولي لسوريا لـ”القدس العربي”: العقبة الحقيقية هي العقوبات الأمريكية

في لقاء مع الصحافة المعتمدة في المنظمة الدولية بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا، أجاب غير بيدرسون، الممثل الخاص للأمين العام لسوريا، عن عدد من أسئلة الصحافيين حول التطورات الأخيرة في سوريا.

فقد أظهرت جلسة المجلس نوعا من التوافق في الآراء حول ضرورة مساندة سوريا في المرحلة الانتقالية للوصول إلى الاستقرار والتوصل إلى حل شامل يعكس رغبة السوريين في بناء دولة القانون والحريات والاستقرار والسيادة والازدهار.

وقال بيدرسون إن المطلوب من السلطات السورية حكومة شاملة تمثل كل أطياف الشعب السوري، كما هو مطلوب من المجتمع الدولي أن يأخذ موقفا موحدا من رفع العقوبات وتقديم المساعدات الإنسانية. “سوريا، كما قال وزير الخارجية، لا تريد أن تعتمد على المساعدات الخارجية بل تريد أن تطور اقتصادها. وإذا حدث تقدم في المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية لتعزيز وحدة البلاد تكون سوريا قد خطت الخطوات الأساسية نحو التعافي”.

وردا على سؤال “القدس العربي” حول انتهاكات إسرائيل المتواصلة للسيادة السورية دون أي رادع مهما تكررت المناشدة بضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، “فهل هناك ما يمكن للمجتمع الدولي أن يعمله لإجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها للسيادة السورية”، قال غير بيدرسون: “لقد سمعتني قبل قليل وقبل ذلك مرارا أتحدث عن ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وما أقوم به هو تكرار هذا النداء، فما يجري من انتهاكات يجب أن تتوقف، كذلك تابعت بيان مجلس الأمن الرئاسي في آذار/ مارس الماضي الذي دعا إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها الترابية، سأبقى أكرر هذا النداء، وقد بحثته بالتفصيل مع السلطات السورية وخاصة مع الرئيس الشرع، وكذلك بحثته مع السلطات الإسرائيلية، وما أستطيع أن أقوم به أن أكرر ندائي بضرورة احترام المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة”.

وردا على سؤال ثان حول رفع العقوبات التي طالب بها السيد بيدرسون في كلمته أمام مجلس الأمن قال: “في موضوع العقوبات، الموضوع الأساسي هو العقوبات الأمريكية. هناك عقوبات ثانوية مفروضة على سوريا لكن الأساس أن هناك اتصالات بين الإدارتين الأمريكية والسورية حول موضوع العقوبات وآمل أن تؤدي إلى نوع من الانفراج لأن هذا الموضوع مهم وحيوي بالنسبة لسوريا”.

وقال بيدرسون ردا على سؤال آخر لـ”القدس العربي” حول الاجتماعات التي تجري في أذربيجان مع إسرائيل وهل لديه أي معلومات حول موضوع تلك المحادثات، قال: “سؤالك هذا محاولة جيدة، لكن يجب أن توجه السؤال للسلطات الأذربيجانية والتركية، وليس من اختصاصي أن أدخل في هذا الموضوع”.

وحول ما جاء على لسان المندوبة الأمريكية من أن بعض أعضاء الحكومة الانتقالية الحالية غير مؤهلين وقد تمنت المندوبة أن تشمل الحكومة الجديدة أشخاصا أكثر أهلية قال بيدرسون: “هذه الحكومة أفضل من التشكيلة السابقة، لقد كانت التشكيلة الأولى ذات لون واحد، هذه الحكومة ليست لونا واحدا، وثمثل أكثر أطياف الشعب السوري ولكننا نتمنى أن تكون أكثر شمولية، وكذلك نتمنى أن يكون هناك برلمان شامل يعكس كل الأطياف السورية”.

وحول سؤال يتردد هذه الأيام حول نقل الفلسطينيين إلى سوريا قال المبعوث الخاص للأمين العام إن مثل هذه الأخبار الكاذبة لا تستحق الرد بل إنها إشاعات غبية تتناولها وسائل التواصل الاجتماعي.

وحول التحقيقات التي تجري في أحداث الساحل السوري في أوائل شهر آذار/ مارس الماضي والتي ذهب ضحيتها المئات قال بيدرسون إنه اجتمع مع الرئيس الشرع مرتين حول هذا الموضوع وأبدى استعداد الأمم المتحدة التام لتقديم أي نوع من المساعدة قد يحتاجونها أثناء عملية التحقيق، “حاليا نرى أن عملية التحقيق تسير بشكل جيد ونأمل أن نرى النتائج بعد عدة شهور. المهم أن تلتزم عملية التحقيق بالمعايير الدولية، ونحن جاهزون لتقديم أي مساعدة”.

المصدر: القدس العربي

المبعوث الدولي لسوريا لـ”القدس العربي”: العقبة الحقيقية هي العقوبات الأمريكية

شارك المقالة