بدأت لجنة التحقيق الأممي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الثلاثاء، تحقيقات في استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين العنف الجسدي والجنسي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقطاع غزة.
وبدأت اللجنة في جنيف الاستماع لشهادات فلسطينيين عن ظروف اعتقالهم والانتهاكات بحقهم، حيث تم توثيق شهادات مؤلمة للغاية.
المعتقل السابق، سعيد محمد عبد الفتاح، تحدث في شهادته، عن الظروف التي عاشها في سجون الاحتلال، حيث تعرّض للتعذيب والضرب بأبشع الأساليب، قائلاً إنّه “تحول إلى كيس ملاكمة”.
وذكر عبد الفتاح أنّ جنود الاحتلال، جرّدوه من ملابسه، واستخدموا بضربه أدوات حادة لنحو 20 ساعة متواصلة، بحيث كان كلّما يُغمى عليه من الضرب الوحشي، يقوم جندي بأداة حديد تُستخدم لقطع الأسلاك، ويشدّ بها على أصبعه، إلى وقت أصبح الدم يسري من كل جسمه ووجهه.
وأضاف: “من ثم جرى نقلي إلى العيادة، فيما كانت رحلة الذهاب إلى العيادة أسوء من التحقيق نفسه”، وبعد ذلك أعادوه إلى نفس غرفة التحقيق، وبنفس الأساليب.
ولفت عبد الفتاح إلى أنّ الجندي الإسرائيلي الذي كان يحقق معه هدّده باغتصابه في أي سجن يذهب إليه، واغتصاب أهله.
وذلك بعضٌ ممّا يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال، من معاناة رهيبة جداً، حيث يتحملون ظروفاً صعبة لم يسبق لهم أن مرّوا بها.
وهذه المعاناة القاسية تستمر حتى بعد الإفراج عنهم، إذ يخرجون منهكين جسدياً وصحياً ونفسياً بعد سنواتٍ من التعذيب والعزل والحرمان.
المصدر: الميادين
شهادات مؤلمة.. اللجنة الأممية تبدأ التحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين | الميادين