You are currently viewing تفاصيل الخطة العربية لإعمار غزة.. بنود غامضة وأموال طائلة و3 مراحل تُثير الجدل.. وهل طلبت دول عربية ضمان عدم تكرار هجوم أكتوبر للبدء بالإعمار؟.. ولماذا أشعل الإعلامي عمادالدين أديب الغضب والانتقادات بعد حديثه عن “حماس”

تفاصيل الخطة العربية لإعمار غزة.. بنود غامضة وأموال طائلة و3 مراحل تُثير الجدل.. وهل طلبت دول عربية ضمان عدم تكرار هجوم أكتوبر للبدء بالإعمار؟.. ولماذا أشعل الإعلامي عمادالدين أديب الغضب والانتقادات بعد حديثه عن “حماس”

بالتزامن مع الغموض الي يُحيط بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل الشروط “التعجيزية” الجديدة التي وضعتها إسرائيل على الطاولة، بدأت ملامح “الخطة العربية” لإعادة اعمار القطاع بعد الحرب تتكشف تفاصيلها.
ورغم أن هذه الخطة لم ترى النور بعد رغم انتهاء الحرب لأكثر من 40 يومًا، ولا تزال في إطار التداول والمناقشات السرية إلا أن الكثير من وسائل قد سربت بعض تفاصيلها، خاصة أن قيمة الخسائر المباشرة وغير المباشرة للحرب قد تم الاتفاق عليها وأعلنت بأكثر من 53 مليار دولار أمريكي.

ولعل آخر ما تم تسريبه في هذا الملف ما كشفه المندوب الدائم للجامعة العربية بالأمم المتحدة، حول الخطة العربية بشأن إعادة إعمار غزة لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإخلاء القطاع الساحلي من سكانه، مشيرا إلى أنها مكونة من 3 مراحل، ومصر مشاركة في إعدادها.
كما قال السفير ماجد عبدالعزيز، إن الخطة قيمتها 53 مليار دولار، مبينا أن المرحلة الأولى تكلفتها حوالي 20 مليار دولار، وهي مرحلة التعافي بإزالة الأنقاض وبناء مساكن مؤقتة.
وتابع أن الخطة التي ناقشها الزعماء العرب في قمة الرياض غير الرسمية، تشير إلى ضمان عدم تدمير ما سيتم إعماره، مبيناً أن دولا غربية ستشارك في إعمار القطاع.
ad
وتابع أن السلطة الفلسطينية فقط من يجب أن تحكم غزة، مضيفاً “يجب إصلاح البيت الفلسطيني الداخلي”.
كذلك قال “يجب التوصل لتفاهم بين حماس والسلطة الفلسطينية”، مضيفًا “يجب ضمان عدم تكرار حدوث هجوم 7 أكتوبر”.
كما وكشفت صحيفة عبرية، عن تفاصيل الخطة العربية التي ستقدم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة، وقالت صحيفة “معاريف”، إن الخطة العربية لغزة التي ستقدم لترامب بعد أيام تشمل؛ إعادة الإعمار بدون تهجير، واصلاحات في السلطة الفلسطينية، وقوات لحفظ السلام.
هذا ومن المقرر أن يجتمع الزعماء العرب في القاهرة، يوم 4 مارس/آذار، لعقد قمة طارئة، حيث من المتوقع أن يتم وضع “خريطة طريق” لحل الأزمة في غزة.
وفي الأسبوع الماضي، عقدت قمة عربية غير رسمية في الرياض، حيث ناقش القادة خطة إعادة إعمار غزة.
وشارك في القمة كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني.
وفي ذات السياق وأكد وزير مصري، أن بلاده لديها القدرة على إعمار قطاع غزة بأعلى كفاءة وفى أسرع وقت.
جاء ذلك بحسب ما ذكره وزير الري هاني سويلم، في ندوة “إعادة إعمار غزة.. دور الهندسة والمهندسين” التي نظمتها نقابة المهندسين المصرية، وفق بيان للوزارة نقله مجلس الوزراء عبر فيسبوك، وقال: “في ضوء العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط الشعبين المصري والفلسطيني قدمت مصر مقترحاً لإعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه”.
وكشف أن ذلك سيتم “من خلال إعادة بناء الوحدات السكنية والمنشآت الحيوية والمدارس والمستشفيات وغيرها، مع تأسيس بنية تحتية متكاملة تعيد الحياة إلى القطاع، مع التأكيد أن عملية الإعمار يمكن تنفيذها بدون الحاجة إطلاقاً لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”.
وأضاف الوزير: “أنا على يقين بأن ما تمتلكه مصر من قدرات وكفاءات متميزة سيكون عاملاً حاسماً في نجاح خطة إعادة الإعمار.. حيث تتميز مصر بوجود عشرات الآلاف من المهندسين الأكفاء، وتمتلك شركات كبرى عاملة بمجال البناء والمقاولات التي تمثل حجر الزاوية في تنفيذ خطة الإعمار بأعلى كفاءة وفى أسرع وقت”.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
بالمقابل تحركت مصر لبلورة وطرح خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منه، خشية تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير، بينما تحدث ترامب قبل أيام عن أنه لن يفرض خطته وسيطرحها كتوصية، دون أن يحدد موقفا من خطة القاهرة بعد.
ومن المقرر أن تناقش قمة الثلاثاء المقبل في مصر، تفاصيل خطة مصرية عربية ناقشتها القاهرة وعمان بلقاء تشاوري جمع قادتيهما مع قادة دول الخليج العربي بالرياض في 21 شباط/ فبراير الماضي، دون أن تتضح معالمها أو تتكشف ملامح ما دار بين القادة، وسط صمت إعلامي عربي تام.
لكنه قبيل قمة القاهرة، خرج الإعلامي المصري عمادالدين أديب، عبر فضائية “سكاي نيوز” ليكشف عما دار بقمة الرياض المصغرة، مشيرا إلى الخطوط العريضة التي ستطرحها قمة القاهرة.
وألمح أديب إلى أنه لا يوجد إعمار لقطاع غزة بوجود وبقاء حركة حماس، وهو ما أثار جدلا واسعا ضده.
وقال أديب إن “التعمير دون تهجير مرتبط أساسا بأن تكون لمن يدفع أموال الإعمار كلمة سياسية في مستقبل غزة”، موضحا أن “من سيعمر القطاع سيكون صاحب القرار فيه”.
وأضاف: إذا رفضت حماس الأمر فلتأتي بأموال التعمير من المرشد الإيراني، ولتقوم هي بالإعمار وتتولى قيادة غزة، ومن يتولى غزة عليه أن يتحمل مسؤوليته، ولا يمكن أن تتخذ أنت القرار وأدفع أنا الفاتورة”.
وفي رده على سؤال المذيعة فضيلة سويسي: “هل سيتم الطلب من هؤلاء الخروج تماما؟”، أجاب: “أقول لك معلومة، إذا أصرت حماس على سلاحها فلا تعمير في غزة، وحزب الله إذا أصر على سلاحه لا تعمير، ولا إعادة للنازحين في لبنان”.
وأكد أنه “إذا فضلت حماس السلاح فعليها أن تواجه جمهورها البالغ 2.1 مليون فلسطيني يبحثون عن أكل وشرب وصرف صحي”.
وتابع: “لكي أكون صريح مع حضرتك قيل في هذا اللقاء نحن لسنا خدمة (911) الاغاثية في أمريكا”، مضيفا: نحن لسنا جمعية خيرية يستيقظ أحد في غزة أو أحد في جنوب لبنان ويقوم باتخاذ قرار منفرد خاص به لبدء عمليات عسكرية تؤثر على المنطقة، دون أن يستأذن ودون أن نكون طرفا”.
وواصل: “ثم حينما يحدث الدمار الكبير نقوم بعملية الإعمار وإعادة التأهيل وإعادة التسكين، وهذا حدث 5 مرات بغزة و4 مرات بلبنان، ولن نقوم بتعمير شيء نحن نعلم أنه سوف يُدمر مرة أخرى، ذلك التعمير دون تهجير مرتبط أساسا بأن يكون لنا كلمة سياسية في مستقبل غزة، وأي منطقة سوف نعمرها ولو كانت جنوب لبنان”.
وذهب للقول إن “المطلوب من حماس أن تراعي مصلحة الوطن الفلسطيني لأنها أدركت بما لا يدع مجالا للشك أنها بسلاحها غير مرغوبة دوليا وعربيا، دعني أكون صريحا حماس بوجودها أصبحت عبء على القضية الفلسطينية”.
وتابع: “لو العالم العربي رفع يده والأردني والمصري لم يتدخلوا ودول الخليج لم تمول؛ غزة ستذهب إلى مشروع أمريكا”.
حديث أديب أثار الجدل وانتقده كثيرون، وقالوا إنه تجاهل حصيلة حرب غزة وجرائم الإبادة الجماعية وحتى الاعتداء الإسرائيلي الحالي على فلسطيني الضفة الغربية والقدس.
بدوره، وفي مقال له قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: “لو حذفت اسم المتحدّث، ودقّقت في فحوى الحديث، ستشعر للوهلة الأولى أن هذه القرارات المشدّدة يلقيها مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقد يلفت نظرك أن لهجة الأمريكي أقلّ حدّة من عماد الدين أديب”.
ويرى البعض أن حديث أديب يكشف عن مؤامرة، ويمهد لمخرجات قمة القاهرة ودور الخليج العربي ومصر في تنفيذ خطط الإعمار وما يتلوها، مشيرين إلى حجم تطابق حديثه مع مطالب إسرائيل وترامب بحق السيطرة على القطاع وإخراج المقاومة ونزع سلاحها، ومع خطة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بأن تدير مصر غزة.
ورأى الباحث السياسي يحيى سعد أن أهم فلتات لسان أديب، أن “الإمارات تعد دراسة منذ سنة ونصف عن كيفية تغيير البشر بغزة وليس تغيير الحجر، واستبدال ثقافة الموت بثقافة الحياة”، معلقا بقوله: وكأن حماس التي قتلت أهل غزة ودمرتها”.
ولفت إلى أن النية التي أفصح عنها أنه “لا تعمير بدون تهجير قيادات حماس”، ملمحا إلى أن “السادة المجتمعون لم يحملوا أمريكا ولا إسرائيل مسئولية الدمار والخراب والقتل، ولا يستطيعون مطالبتها وأمريكا بالتعويض”.
وهنا يبقى التساؤل.. ماذا يُحاك لغزة؟ وهل الإعمار ورقة مساومة لنزع سلاح المقاومة؟ وام دلالات تصريحات أديب؟

المصدر: رأي اليوم

تفاصيل الخطة العربية لإعمار غزة.. بنود غامضة وأموال طائلة و3 مراحل تُثير الجدل.. وهل طلبت دول عربية ضمان عدم تكرار هجوم أكتوبر للبدء بالإعمار؟.. ولماذا أشعل الإعلامي عمادالدين أديب الغضب والانتقادات بعد حديثه عن “حماس” | رأي اليوم

شارك المقالة