يشيّع حزب الله عند الساعة (11:00 ت غ) من بعد ظهر الأحد الأمينين العامين السابقين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، اللذين اغتالتهما إسرائيل في ضاحية بيروت الجنوبية.
وحالت الظروف الأمنية خلال الأشهر الأخيرة دون إقامة المراسم عقب اغتيالهما، في خضم حرب انتهت مع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وكانت مسيرة الأمينين العامين السابقين لحزب الله اللبناني قد تقاطعت منذ الصغر، وجمعتهما صفوف الحزب الأمامية لعقود، قبل أن تغتالهما إسرائيل في أسبوع واحد.
وسوف يتم تشيع الرجلين معًا الأحد، بعد نحو خمسة أشهر من اغتيالهما.
لكن كيف تقاطعت مسيرة نصر الله وصفي الدين؟
وُلد حسن نصر الله في حي الكرنتينا في بيروت في 31 أغسطس/ آب 1960.
وبعد أربع سنوات وُلد هاشم صفي الدين في 3 مايو/ أيار 1964، في دير قانون النهر جنوبي لبنان.
وقد نشأ كل من نصر الله وصفي الدين في بيئة شيعية متدينة خرجا منها إلى العراق في السبعينيات، حيث اجتمعا في النجف لدراسة العلوم الدينية قبل أن ينتقلا إلى مدينة قم في إيران لاستكمال دراستهما.
وهناك توطدت علاقتهما إلى أن عادا إلى لبنان على إثر اندلاع الحرب الأهلية، وانضما إلى المقاومة بعد اجتياح إسرائيل عام 1982.
التحق نصر الله وصفي الدين بحزب الله منذ سنوات تأسيسه الأولى وشاركا في بناء هياكله التنظيمية والعسكرية، قبل أن يصبح نصر الله أمينًا عامًا للحزب بعد اغتيال عباس الموسوي في فبراير/ شباط 1992.
أمّا صفي الدين فتدرج في مناصب الحزب حتى عُيّن رئيسًا لمجلسه التنفيذي عام 2001.
تكامل أدوار بين نصر الله وصفي الدين
وعلى مدى عقود عمل نصر الله وصفي الدين في قيادة وتقوية حزب الله، إذ أشرف نصر الله على شؤون الحزب السياسة والعسكرية، بينما تولي صفي الدين شؤونه التنظيمية والاجتماعية، لتتكامل أدوارهما في إدارة الحزب على مدى عقود شهدت حروبًا مع إسرائيل في لبنان وغزة.
وأحدث تلك الحروب حرب الإبادة، التي شنتها إسرائيل على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ودخلها حزب الله مناصرة لفصائل المقاومة في القطاع.
وبعد سنة من حرب الإبادة على غزة ولبنان، اغتالت إسرائيل حسن نصر الله في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وبعدها بأيام قليلة، اغتالت هاشم صفي الدين في 3 أكتوبر بغارة على الضاحية الجنوبية أيضًا.
المصدر
التلفزيون العربي