استشهد طفل فلسطيني وأصيب أخرين، اليوم الأحد، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبة على شارع الرشيد غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار استهدف الاحتلال المركبة التي كانت تسير على شارع الرشيد الساحلي قرب منطقة جسر وادي غزة شمال غربي المخيم.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن الجيش الإسرائيلي هاجم مركبة فلسطينية وسط قطاع غزة حاولت التوجه شمالاً دون تفتيش، وهناك شهيد وعدد من الإصابات في المكان.
وقال مصدر طبي للأناضول: “وصل مستشفى العودة بمخيم النصيرات 5 مصابين بينهم طفل بحالة حرجة إثر استهداف إسرائيلي لمركبة مدنية أثناء عبورها عبر شارع الرشيد من جنوب القطاع لشماله”.
أوضح شهود عيان للأناضول أن “طائرة مسيرة” إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية على شارع الرشيد، ما أدى إلى اندلاع حريق داخلها وإصابة عدد من الفلسطينيين.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه منذ ساعات الصباح، حيث أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية صاروخين في محيط مركبة كانت تسير على شارع الرشيد بالقرب من جسر وادي غزة شمال غربي مخيم النصيرات، دون أن يسجل أي إصابات.
ويتنقل الفلسطينيون مشيا على الأقدام على طول شارع الرشيد (البحر)، حيث يُمنع تنقلهم بالسيارات، فيما تمر المركبات عبر شارع صلاح الدين شرق غزة، قادمة من الجنوب إلى الشمال، بعد خضوعها لعملية تفتيش تنفذها قوة مشتركة مصرية قطرية.
وتمكن النازحون الفلسطينيون من مدينة غزة ومحافظة الشمال من العودة إلى مناطقهم السكنية من جنوب ووسط القطاع، بدءا من الاثنين الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أكثر من 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية في غزة.
من جهته، أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، الأحد، أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، التي استمرت أكثر من 15 شهرا، أسفرت عن استشهاد 61709 فلسطينيين، بينهم 17881 طفلًا، إضافة إلى تضرر أكثر من 450 ألف وحدة سكنية.
وقال معروف في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة: “الإبادة الإسرائيلية بالقطاع أدت لاستشهاد أكثر من 61709 شهداء منهم 47487 وصلوا إلى المستشفيات وبقي 14222 مفقودا تحت الركام”.
وأضاف: ” الاحتلال قتل في غزة 17881 طفلا منهم 214 رضيعا وُلدوا وماتوا خلال الإبادة ويتّم أكثر من 38 ألف طفل”.
وتابع: “الاحتلال قتل 1155 من الطواقم الطبية و205 من الصحفيين و194 من رجال الدفاع المدني”.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت خلال الإبادة على غزة أكثر من 6 آلاف فلسطيني، قتلت العشرات منهم تحت التعذيب داخل السجون والمعتقلات.
وذكر أن “النزوح القسري جراء الإبادة طال أكثر من مليوني فلسطيني بعضهم نزح أكثر من 25 مرة في ظروف معدومة الخدمات”.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: رأي اليوم
