You are currently viewing مُظاهرات حاشدة أمام معبر رفح من الجانب المصري تنديدًا ورفضًا لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.. والاحتلال يقول إنّ المعبر سيفتح اليوم الجمعة وليس الأحد “قبل الإفراج عن الأسرى”.. وسفر أول فوج مرضى وجرحى فلسطينيين السبت

مُظاهرات حاشدة أمام معبر رفح من الجانب المصري تنديدًا ورفضًا لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.. والاحتلال يقول إنّ المعبر سيفتح اليوم الجمعة وليس الأحد “قبل الإفراج عن الأسرى”.. وسفر أول فوج مرضى وجرحى فلسطينيين السبت

انطلقت وفود شعبية وسياسية من العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الجمعة، إلى معبر رفح البري للتظاهر على الحدود مع قطاع غزة، رفضًا لدعوات تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وانطلقت الوفود باتجاه محافظة شمال سيناء، للوقف أمام معبر رفح والتأكيد على الرفض الشعبي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأظهرت الفيديوهات انطلاق أعداد كبيرة باتجاه معبر رفح، حاملين شعارات “لا لتهجير الشعب الفلسطيني” و” لا لتصفية القضية الفلسطينية”، بالإضافة إلى أعلام مصر.
وكانت أحزاب سياسية مصرية قد دعت ‏لوقفات شعبية أمام معبر رفح للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفض محاولات تهجيره أو النيل من حقوقه المشروعة.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد أكد رفض مصر القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين، بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصر والأردن لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة.
وأكد “السيسي” أنَّ تهجير الفلسطينيين “ظلم لن نشارك فيه”، وأن القاهرة لن تتساهل مع مثل هذه الدعوات، مشددًا على أنه لا حل سوى حل الدولتين.
وحظي حديث السيسي، بتأييد واسع بين الشعب المصري والأحزاب السياسية والنقابات المهنية، التي أكدت دعمها حق الشعب الفلسطيني في أرضه وإقامة دولته المستقلة.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، الجمعة، إن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيفُتح اليوم بدلا من الأحد المقبل، وذلك تطبيقا لاتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وتل أبيب.
وأضافت: “سيفتح معبر رفح للمرة الأولى الجمعة وليس في بداية الأسبوع، كما كان مخططا أصلا بموجب اتفاق المرحلة الأولى في صفقة تبادل الأسرى”.
وأشارت إلى أنها “تستند في معلوماتها إلى مصادر فلسطينية (لم تسمّها)”.
وقالت: “وفقا للاتفاق، كان من المفترض أن يفتح معبر رفح، الأحد، لكن تقرر فتحه قبل ذلك حتى قبل الإفراج عن الأسرى المتوقع غدا السبت”.
وأضافت أنه سيتم تشغيل المعبر من قبل بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية (البعثة الأمنية الأوروبية المسؤولة عن المعبر)، و”كذلك من قبل فلسطينيين من غزة غير مرتبطين بحماس، يبدو أنهم ممن يتبعون للسلطة الفلسطينية”.
وأشارت هيئة البث إلى أن “إسرائيل استخدمت إغلاقها للمعبر للضغط على حماس طوال الأشهر الماضية”.
وتابعت: “حصل الفلسطينيون الذين سيقومون بتشغيل المعبر على إذن من إسرائيل، وفقا لمصادر في غزة”.
ولم تعلق في حينه مصر أو إسرائيل أو حركة “حماس” أو السلطة الفلسطينية أو الاتحاد الأوروبي رسميا على هذا التقرير.
ويمثل إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر الخطوة الكبيرة التالية في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وقد احتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر في مايو/أيار 2024 ومنذ ذلك الحين لم تظهر بوادر بإعادة فتحه.
نصت بنود الاتفاق الأخير على أن “معبر رفح سيكون جاهزاً لنقل المدنيين والجرحى بعد إطلاق سراح جميع النساء (المدنيات والمجندات الإسرائيليات الأسيرات)”.
وأكد أن “تل أبيب ستعمل على تجهيز المعبر فور توقيع الاتفاق”.
وبموجب الاتفاق، ستعيد القوات الإسرائيلية انتشارها حول معبر رفح وسيُسمح لجميع المدنيين الفلسطينيين المرضى والجرحى بالعبور عبره.
وعليه، فإنه يمكن توقع إعادة فتح المعبر في أي لحظة قريبة، لكن آلية إعادة فتحه ما زال يكتنفها الغموض.
وثمة 3 عوامل رئيسية تحدد آلية إعادة فتح المعبر وهي: التواجد الأوروبي وهذا ما تم تأكيده من الأطراف المعنية، وانتشار الجيش الإسرائيلي في محيط المعبر وهذا جزء من الاتفاق الحالي، ووجود السلطة الفلسطينية في المعبر وهو ما زال غير واضح حتى الآن.
وكان احتلال إسرائيل للمعبر – يعتبر رئة الفلسطينيين إلى الخارج – حال دون تمكن آلاف الجرحى من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
وفي 19 يناير، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الجمعة، أن أول فوج من المرضى والجرحى الفلسطينيين سيسافر عبر معبر رفح البري غدا السبت ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقالت الوزارة في بيان: “سيتم خروج أول فوج من المرضى والجرحى للسفر عبر معبر رفح البري، اعتبارا من يوم السبت الموافق 1 فبراير/ شباط 2025”.
وأوضحت أنها ستتواصل “مع المرضى والمرافقين لترتيب إجراءات السفر حسب الكشف الموافق عليه من أطراف العلاقة وذلك هاتفيا”.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية ستعمل على تجهيز حافلات تقل المرضى والجرحى للتحرك نحو المعبر.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر: رأي اليوم

https://www.raialyoum.com/%d9%85%d8%b8%d8%a7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%ad%d8%a7%d8%b4%d8%af%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85-%d9%85%d8%b9%d8%a8%d8%b1-%d8%b1%d9%81%d8%ad-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%86%d8%a8-%d8%a7/

شارك المقالة