مقرب من العبادي يوضح حقيقة ربط تفجير ساحة الطيران برسائل سعودية
علق القيادي في حزب الدعوة الإسلامية جاسم البياتي، اليوم الثلاثاء، عن انباء تتحدث عن علاقة تحالف رئيس الوزراء حيدر العبادي مع قائمة الحشد الانتخابية بتفجير ساحة الطيران، كرسائل سعودية ضد التحالف بين الجانبين.
وقال البياتي، وهو مقرب من رئيس الوزراء لـ”بغداد اليوم”، ان “هذا الحديث ليس له أي واقعية وليس له أي ربط بين التحالفات والتفجيرات الإرهابية”، مبينا ان “الإرهاب والعمليات الإرهابية ليست بجديدة على العراق، وليس أول انفجار ولا اخر انفجار هذا”.
وأضاف ان “هذا الانفجار هو إرهابي وليس فيه أي رسائل سياسية من قبل السعودية أو أي جهات أخرى”.
وقالت صحيفة الاخبار اللبنانية، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، ان تفجير ساحة الطيران وسط بغداد صباح الاثنين 15-1-2018 والذي اودى بحياة العشرات واوقع ما يقارب المئة جريح مثل رسالة سعودية وفقاً لما اكده مصدر سياسي عراقي تفيد بأن تحالف رئيس الوزراء حيدر العبادي مع قوى الحشد الشعبي المنضوية تحت عنوان تحالف “الفتح” يجب ان لا يستمر.
واوضحت الصحيفة في تقرير لها نشرته بعدد الصادر الثلاثاء 16-1-2018 انه وعلى قدر المفاجآت التي حملتها التحالفات الانتخابية، في العراق، جاء الهجوم الانتحاري المزدوج وسط العاصمة بغداد أمس، والذي أدى إلى مقتل 31 شخصاً، وإصابة 94 آخرين، في توقيتٍ حمل دلالاتٍ ورسائل عدّة”.
وتضيف انه ثمّة من يرى من ساسة البلاد أن الواقع الأمني المعيش مرتبطٌ بحجم «استقرار» العلاقة مع السعودية؛ فـ«تحالف (رئيس الوزراء حيدر) العبادي ــ الحشد الشعبي (لم يصمد لـ24 ساعة متواصلة) كان رسالةً مستفزّةً للرياض، وما تمثّله»، وفقاً لما نقلته عن مصدرٍ سياسيّ عراقي.
وتواصل الصحيفة انه وبمعزلٍ عن صوابية «تحالف نصر العراق»، إلا أن خطوة العبادي أوجبت ردّاً يؤكّد تجاوزه «الخطوط الحمراء» بتعبير المصدر الذي يتهم الرياض بالوقوف وراء التفجير، بوصفها من دعاة تأجيل الانتخابات من جهة، والمنزعجة من «التضخّم» المستمر للنفوذ الإيراني في العراق، والذي وصل حدّ إقناع العبادي بالتحالف مع «الحشد».
ودعا العبادي الأجهزة الأمنية أمس إلى «ملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة»، إثر الهجوم المزدوج، الذي نفّذه انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين في ساحة الطيران»، وسط العاصمة، حيث تعدّ تلك المنطقة مركزاً تجاريّاً مهماً في العاصمة، ونقطة تجمّعٍ للعمّال المياومين الذي ينتظرون يوميّاً هناك، من الصباح الباكر، للحصول على عمل.
مركز بيت العراق |